كشفت مصادر من الكونجرس الأمريكي عن مساع لمنظمات اللوبي الإسرائيلي في امريكا لحث الإدارة الأمريكية على الضغط على المجلس العسكري المصري لإثنائه عن تمرير قوانين انتخابية قد تسمح بوصول إسلامين للحكم في مصر. وطالبت منظمة بحثية امريكية تنتمي للوبي الإسرائيلي واشنطن بالقيام "باتصالات سرية" بالمجلس العسكري المصري لتحريضه على تحجيم الحركات الإسلامية قبيل الانتخابات القادمة، وكذلك امداده بمعلومات استخباراتية عن تمويل خارجي لجميع الحركات الاسلامية بما فيها جماعة الاخوان المسلمين والحركة السلفية والجماعة الإسلامية.\ وحذرت منظمة "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، الذراع البحثية لمنظمات إيباك، كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في امريكا ، أعضاء في الكونجرس الأمريكي من صعود الحركات الإسلامية المختلفة في مصر بعد ثورة 25 يناير ووصفتهم بانهم يهددون مصالح وسياسات امريكا في المنطقة. وقال روبرت ساتلوف المدير التنفيذي ل"معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى" إنه "يجب على الادارة ان تنخرط بشكل سري في حث المجلس العسكري المصري للإعراب عن مخاوفها من اتخاذ المجلس العسكري قرارات فنية في صياغة عملية انتخابية قادمة قد تمهد دون قصد لأهداف جماعة الاخوان المسلمين السياسية". وقال ساتلوف ان الإسلاميين بكل اطيافهم يمثلون تهديا لمصالح امريكا لكنه طالب بعدم اظهار بيانات علنية في الوقت الحالي ضد حركة الاخوان المسلمين على وجه الخصوص "حتى لا يلتف حولها الشعب المصري". كما حذر ساتلوف من تأثير الإسلاميين على معاهدة السلام مع إسرائيل فقال" ان مصر اكثر إسلامية" سوف تؤثر على قضايا مثل بيع الغاز لإسرائيل والمناطق التجارية الحرة مع إسرائيل وسياسة مصر تجاه غزة . يذكر ان معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى يرتبط بقوة ب"مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين. وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال "أهارون ياريف" الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسًا للاستخبارات الإسرائيلية، وتوفي عام 1994. وشكك ساتلوف فى وجود اختلافات بين الحركات الاسلامية قائلا ان هناك خطة منذ زمن لإظهار الاخوان المسلمين وكأنهم معتدلين عن طريق اظهار الجماعات الاخرى، بالتوافق والترتيب فيما بينها، لتبدو وكأنها جماعات اكثر تشددا. وحذر بشدة مما وصفه تاريخ الاخوان المسلمين الارهابي وادعى ان للسلفين في مصر دور هدم الاضرحة الصوفية وفي الهجوم على المسيحيين المصريين. يذكر ان المعهد تعمل به الناشطة المسيحية المصرية دينا جرجس. وقال ساتلوف "ان الاخوان تخلو عن اكثر اهدافهم طموحا في السابق لا عن طريق اختيارهم الحر او قناعتهم ولكن تحت وطأة ضغط النظام".، واكد ان حركة الإخوان "ستستخدم قوتها السياسية القادمة في تحويل مصر الى مكان مختلف تماما" اذا ما سمح لها بتنامي دورها السياسي".