سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
25 يناير..ترصد أجواء جمعة الفرصة الأخيرة الميدان كامل العدد.. والباعة من الإبرة للصاروخ.. ومحمد محمود يتحول إلي عيون الحرية تحذيرات من غدر الداخلية .. هتافات ضد المشير.. إفيهات حكومة الجنزوري .. هنا ميدان التحرير
في جمعة قيل أنها من أهم الأيام في تاريخ الثورة المصرية من حيث القرارات التي سيكون لها بالغ الأثر علي المجتمع المصري خاصة مطالب الثوار التي تتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني وعودة المجلس العسكري والجيش إلي ثكناته وترك السيلطة للمدنيين، توافد منذ ساعات الصباح الأولي الاف المتظاهرين لينضموا إلي من سبقوهم في ميدان التحرير بعد إشتباكات مع قوات الأمن المركزي أستمرت لأكثر من 5 أيام ، هذه الاعداد الغفيرة التي تجمعت في الميدان لم تكن تنتمي إلي تيار أو فصيل سياسي معين ولكنها شاركت من أجل توجيه رسالة إلي المجلس العسكري كتبوها علي كثير من لافتاتهم مفاداها ..عفواً لقد نفذ رصيدكم وعودوا إلي ثكناتكم. وللمرة الأولي منذ إندلاع الثورة في 25 يناير الماضي لم تنصب منصات في الميدان بالرغم من أنها كانت مليونية ولكن ربما هذا كان سببه لافتة كبيرة تم تعليقها قبل أيام مكتوب عليها : ممنوع منعاً باتاً إقامة أي منصات لأي تيار أو جهة بمفردها وميدان التحرير له منصة واحدة.. لم يتوقف الامر عند هذا بل تجمعت مسيرات من الشباب تهتف داخل الميدان وبالرغم من إختلاف الهتافات من حيث اللغة إلا أن مضمونها كان شئ واحد هو الشعب يسقط يسقط حكم العسكر. الدكتور كمال الجنزوري لم يسلم من إنتقادات متظاهرو التحرير خاصة بعد توليه رئاسة حكومة الانقاذ الوطني حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم من خلال اعتصام الكثير منهم أمام باب مجلس الوزراء لمنع دخوله بالاضافة إلي قيام المتظاهرون برفع لافنه كبيرة في بداية شار محمود محمود كتبوا عليها شارع عيون الحرية ..محمد محمود سابقاً في إشارة منهم إلي تغيير أسم الشارع الذي شهد إشتباكات شرسة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي وأصيب خلالها مئات المتظاهرين. وخلال جمعة الفرصة الأخيرة شهد ميدان التحرير أجواء من الفرحة بعد إمتلاءه كما أستخدمت الألعاب النارية بشكل كبير كما امتلأ الميدان بالباعة الجائلين بشكل ملفت حيث تراصت عربات الباعة في كل الأرجاء بجانب الزحام الذي شهده نتيجة توافد الأسر المصرية المؤيدة لمطالب الثوار . وعبر المعتصمون بالميدان من خلال توزيع منشورات تحمل اسم ميثاق ميدانك عن قلقهم تجاه أي تصعيد أمني غير متوقع من قبل قوات الأمن المتمركزة بشارع محمد محمود بالقرب من وزارة الداخلية .حيث أفاد المنشور بضرورة إتخاذ الأجراءات الوقائية والألتزام برفع اقصي درجات الحذر بتجهيز الكمامات والنظارات تحسباً لأي هجوم . كما حذر المنشور من رفع أى لافتات حزبية، وعدم تنظيم أي حملات دعائية لمرشحي الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية . جاء ذلك فى الوقت الذي أرتفعت فيه اعداد الخيام الخاصة بالمعتصمين على أطراف الميدان بأتجاه مسجد عمر مكرم و مجمع التحرير وتمركزت المستشفيات الميدانية الرئيسية بالجزيرة التى تتوسط الميدان وأمام مطعم هارديز.