شن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب عمر مكرم هجوماً حاداً على حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وقال إنه تأخر كثيرا في تنفيذ مطالب الثورة ، وطالب المجلس العسكري باتخاذ مواقف أكثر جدية تجاه الملفات الحالية والخاصة بالأمن. وقال إن جموع الشعب خرجت يوم 25 يناير لتحقيق جميع مطالبها إلا أنه حتى الأن لم يتم تحقيق سوى النصف، ولم يتم تحقيق المطالب الرئيسية والأساسية وهى تطهير البلاد من الحزب الوطني وفلوله، ولذلك أصر الشعب على الخروج أكثر من مرة لميدان التحرير لتحقيق كافة الأهداف إلا أنهم وصفوا ميدان التحرير على انه مأوى للبلطجية. وقال مظهر :" لا صوت يعلى فوق صوت الشعب"، مؤكدا أنه لا يوجد شرعية سوى الشعب المصري وأنه خطيب لكل المصريين، وهو يتحدث بلسان الثورة وبلسان كل القوى السياسية والعلمانيين والنصارى وهو لا ينحاز إلى تيار والجميع شعب مصر حتى وأن اختلفت عقيدتهم. ووجه شاهين رسالة إلى الدكتور عاصم شرف وقال له أن الثورة التي أتت بك إذا كنت قد اتخذت بعض القرارات لصالح الشعب المصري ولدعم الثورة فهناك قرارات أخرى كثيرة تأخرت كثيراً. ومن على منصة التحرير، قال شاهين إننا شهداء إذ لم تتحقق مطالبنا الثورية وتساءل لمصلحة من يحكمنا رموز النظام المنهار وأن بقاء عناصر النظام السابق وأذياله سوف تضطرنا للخروج جمعه تلو الأخرى وتعجب من وصف متظاهرى التحرير بالبلطجية ، وقال شاهين إذا كان هؤلاء الثوار مجموعة من البلطجية فأنا أولهم. واستعرض شاهين مقولة الشيخ الشعراوي الثائر الحق هو الذي يثور على الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد وأضاف أننا حتى الآن لم نتمكن كثوار من القضاء على الفساد، ولم تعجب من محاكمة محامي طنطا اللذان تعديا على وكيل النيابة فى مدة لا تزيد عن أسبوع فى حين أن القضاء حتى الآن ومنذ اندلاع الثورة ينظر قضايا فساد الرموز المنهار ولم يصدر فيها أحكام نهائية . وأكد من جديد أنه لا يستطيع أحد أن يفرق بين الشعب والجيش وأبدى احترامه للمجلس العسكري، وقال انه ليس هناك جريمة فى أن يعبر الشعب عن رأيه حتى لو كانت مختلفة مع المجلس العسكري.