قال اللواء عادل لبيب محافظ قنا، لشيوخ قبائل الهوارة، إن رئاسة الجمهورية عندما دعت القبائل العربية يوم الثلاثاء الماضى للقاء الرئيس مرسى، لم يكن مقصوداً عدم دعوة كبار قبيلة الهوارة، وهى أكبر القبائل فى صعيد مصر. جاء ذلك فى اجتماع المحافظ مع قبائل الهوارة بقنا اليوم، تعقيباً على عدم دعوة الرئاسة لشيوخ القبيلة للقاء الرئيس، فيما طالب شيوخ القبيلة أثناء الاجتماع بصدور بيان رسمى من رئاسة الجمهورية للإيضاح والاعتذار. حضر الاجتماع العديد من كبار قبيلة الهوارة بقنا منها قبائل: "البلابيش والهمامية وأولاد يحى والحميدات والقليعات والوشاشات والسماعنه والعسيرات". وقال أحد قيادات قبيلة "البلابيش" يدعى أحمد مختار عثمان إن مجرد عدم إرسال دعوة من قبل الرئاسة لقبيلة الهوارة، لحضور اجتماع القبائل، أصاب كبار القبيلة بالغضب لتجاهلهم. وقال أسامة الهوارى منسق الاتحاد العام لقبائل الهوارة أثناء الاجتماع: "إذا كانت ثورة يناير رفعت شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية" فإن قبيلة هوارة زرعت داخل أبنائها قبل مئات السنين شعار "كرامة كرم كبرياء"، وأن القبيلة استشعرت أن هناك مساسا بهذا الكبرياء. وأضافت الهوارى أنه يرفض كلمة تجاهل الرئاسة لدعوة قبيلة هوارة، لأن القبيلة معروفة فى التاريخ، بل وإنها معرفة بالألف واللام، وليست منكرة، ومن ثم فإن ما حدث هو جهل من قبل مستشارى الرئيس وليس تجاهلا. وأشار إلى أن القبيلة غاضبة، نظرا لأنها كانت أحد أضلاع القبائل الثلاث التى حمت البنوك ومنشآت الدولة إبان الثورة، وأن القبيلة تخشى ما تخشاه أن يكون الأمر مقصودا، وحتى تصل الرئاسة الرسالة واضحة "فالهوارة أول الملتزمين وآخر الخارجين عن الشرعية"، موجها كلامه لمحافظ قنا. وأضاف أن العبرة ليست بالدعوة والحضور، ولكن التخطى هو الذى ترفضه القبيلة، وأنه من حسن طالع النظام والرئاسة أن محافظ قنا تربطه علاقة طيبة بزعامات تلك القبيلة.
