قال وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هاجل، إنه بحث مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى جميع التصريحات، التى أدلى بها قبل لقائه معه وإنه ليس صحيحا أن الولاياتالمتحدة تعمل مع حركة طالبان من جانب واحد أو تحاول التفاوض على أى شىء معها، وأكد له أن أى آفاق للسلام أو التسويات السياسية لابد أن يقودها الأفغان وأن تأتى من الجانب الأفغانى. وشدد فى تصريحات صحفية، أدلى بها فى كابول، بعد لقائه مع كرزاى وتناول العشاء معه ووزعت وزارة الدفاع الأمريكية نصها فى واشنطن الليلة الماضية، على أن الولاياتالمتحدة ستدعم الجهود فى هذا الصدد إذا كانت بقيادة أفغانية للتوصل إلى حل ممكن فى نهاية المطاف وشدد على أن التفاوض بين الأمم أفضل كثيرا من الحرب، ونوه بأن هذه مسائل معقدة وليست قضايا سهلة فى التعامل معها. ونوه هاجل بأنه يعلم أن هذه قضايا صعبة بالنسبة للرئيس كرزاى والشعب الأفغانى، مشيرا إلى أنه كان سياسيا ويتفهم هذا النوع من الضغوط التى يتعرض لها دائما قادة الدول وأعرب عن أمله فى التقدم للأمام، معربا عن ثقته فى إمكانية تحقيق ذلك، والتعامل مع مثل هذه القضايا. وأيد هاجل وجهة النظر، التى عبر عنها قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان الجنرال جوزيف دانفورد، أمس الأحد، واستياءه من تصريحات الرئيس كرزاى التى لمح فيها إلى أن واشنطن استفادت من هجمات طالبان والتفجيرين اللذين نفذتهما فى كابول، وأشار هاجل إلى أنه من الصعب تصور أن العنف أو عدم الاستقرار سيصب فى صالح الولاياتالمتحدة، وقال: "الجنرال دانفورد على حق.. وهذه التصريحات تفتقر إلى المنطق كما يبدو لى. ولكن مرة أخرى فقد تحدثت بوضوح وبشكل مباشر، كما فعل الرئيس كرزاى حول هذه المسألة وأعتقد أنه يتفهم أين نحن وأين كنا وإلى أين نأمل أن نصل معا". وفيما يتعلق بما قاله الجنرال دانفورد حول عدم السماح بنقل السيطرة على الأفغان بسجن بجرام للأفغان إذا كان بينهم سجناء يشكلون خطورة محتملة، بعد أن قال كرزاى إن بينهم أبرياء ووعد بالإفراج عنهم، أكد هاجل أنه يتفق تماما مع دانفورد، وقال: "إن حماية القوات أمر أساسى.. والولاياتالمتحدة كانت دائما واضحة تماما فى هذا الشأن، لذلك أعتقد أن تعليقات الجنرال دانفورد صحيحة تماما وأنا أتفق معها". وحول ما إذا كان قد تم إحراز تقدم خلال مباحثاته مع كرزاى حول القضايا الخاصة بباروان وورداك وإصدار كرزاى لأمر تنفيذى يمنع أفراد قوة المساعدة الأمنية الدولية من الذهاب إلى الحرم الجامعى للطلبة، قال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل: "الهدف من الاجتماع والعشاء مع كرزاى لم يكن من أجل ذلك". وأضاف: "لقد ناقشنا كل واحدة من تلك القضايا بشىء من التفصيل ولا يزال يتم العمل على هذه القضايا من خلال السفير الأمريكى لدى أفغانستان جيمس كننجهام والجنرال دانفورد وأكدت للرئيس كرزاى دعم السياسة الأمريكية حول هذا الموضوع، وأعتقد أن المحادثات كانت واضحة ومباشرة.. لدى ثقة كبيرة فى قادتنا الذين يتعاملون مباشرة فى هذا مع الرئيس كرزاى وممثليه فى مجلس الوزراء". وأكد هاجل أنه تأكد على مدى زيارته إلى أفغانستان التى استغرقت يومين من الالتزام المتجدد للأفغان وشركاء التحالف من السير على الطريق الصحيح فى أفغانستان، وشدد على أنه سيتم الوفاء بمواعيد نقل السلطة للأفغان عندما يمكن إجراء عملية النقل والتغييرات. ونوه بأنه يتعين وضع ما كان عليه الوضع وما تم تحقيقه إضافة إلى ما سيتم بشأن القضايا الكبرى التى لا تزال معلقة فى أفغانستان فى الاعتبار. وأوضح أنه قال للرئيس كرزاى، إنه يتطلع لتجديد الصداقة القديمة بينهما والعمل معا مرة أخرى بشأن بعض هذه القضايا الكبيرة، والتى تتعلق بالمرحلة الحالية. كما أشار هاجل إلى أنه أبلغ كرزاى بأنه يمكنه وينبغى أن يتصل به مباشرة إذا كان هناك أى شىء يمكنه القيام به للمساعدة فى تسهيل أى من هذه القضايا، التى يتم العمل عليها. وأعرب عن تطلعه للعمل مع القادة الأمريكيين والأفغان ومن شركاء التحالف فى المرحلة المقبلة.