اعتبر الفنان خالد الصاوي، أن الثوار أخطأوا عندما سلموا السلطة للمجلس العسكري، إذ كان يجب عليهم الاستمرار حتى يتم تطهير مؤسسات المجتمع من فلول النظام السابق. ورفض الصاوي، في حوار لموقع CNN بالعربية، أن تدار مصر مستقبلا بالطريقة السابقة، بل يجب أن يشارك الشارع في إدارة البلاد عن طريق المجالس الشعبية، وليس عن طريق رأس النظام، حتى لا تتكرر ظاهرة التسول الاجتماعي، وأن تعيش مصر على الأعمال الخيرية فقط، على حد قوله. ولفت إلى أن مشكلة الثورة في أننا اعتبرناها قد انتهت في ثمانية عشر يوما في ميدان التحرير بتنحي مبارك، وكان نفس الثورة قصيرا جدا، والنتيجة السيئة أمامنا الآن، فكان يجب أن تتعقب الثورة كل من كان له علاقة بنظام مبارك، وتنحيهم عن أماكنهم ليس بالقوة ولكن بطريقة قانونية فعالة، وليس كمحاكمة مبارك التي أثبتت أنها غير فعالة، فكان يجب أن تتم عملية تطهير كل قطاعات المتجمع، وهذا ما لم يحدث. ووصف الصاوي الانتخابات المقبلة بأنها وسيلة لتوقيف الثورة أو احتوائها، قائلا إن الطريقة التى ستدار بها الانتخابات والألعاب التي تدور حولها بشكل غير معلن لن ترضي الحكام ولا الطبقة الوسطى التي تبحث عن الاستقرار والهدوء، لأن الأوضاع سرعان ما قد تنفجر، والحل يكمن في الحريات الحقيقية للجميع والعدالة الاجتماعية الحقيقية، و"لا أعني بالعدالة الاجتماعية التبرعات والأعمال الخيرية، لأن المجتمع لن يعيش طويلا على التسول، فالعدالة تعني أن يجد الفقراء وظائف و" لقمة عيش " بدون تسول". ويرى الصاوي أن كان يجب البدأ بتأسيس المجالس الشعبية أو قاعدة الهرم التي يمثلها الشعب. فالبلد كانت تدار من قمة الهرم " الحاكم" وليس الشعب، والآن يجب أن تتم عملية الإدارة عن طريق المجالس الشعبية لتدرس أزمات الشارع الحقيقية، وليس عبر عضو مجلس الشعب الذي لا يظهر الأعضاء فيه إلا في أوقات الانتخابات فقط.