أعرب مسئول إسرائيلى رفيع المستوى عن شعور بلاده بالإحباط إزاء سياسة الاتحاد الأوروبى تجاهها. وقال المسئول لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة "ليس هناك أى جدول أعمال ايجابى بين إسرائيل وبروكسل.. سلبى فقط"، فى إشارة الى الدفع باتجاه وضع بطاقات تعريف على منتجات المستوطنات. وأضاف "لا يوجد أى انسجام بيننا وبين بروكسل". وأوضح، على سبيل المثال، أنه بينما يواصل الاتحاد الأوروبى الحديث عن وضع بطاقات تعريف على المنتجات الواردة من المستوطنات أو إصدار بيانات عن الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية أو اتخاذ خطوات بشأن كل عمليات البناء وراء الخط الأخضر، يعجز التكتل الأوروبى عن وصف حزب الله بأنه "منظمة إرهابية"، كما لم تواتيه الشجاعة لإدانة وصف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية، على حد قول المسئول. واستطرد "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فأنهم يتحدثون بصوت عال.. وعندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، يلتزمون الصمت". وقال إن موقف بروكسل "المنحاز" انعكس الأسبوع الماضى عندما تم تسريب التقرير السنوى للقنصل العام للاتحاد الأوروبى بالقدس ورام الله، "وهو التقرير الذى ينتقد سياسات إسرائيل عاما بعد آخر"، للصحافة. ودعا التقرير، وهو قيد النقاش الآن فى بروكسل، دول الاتحاد الأوروبى إلى منع "المعاملات المالية- بما فى ذلك الاستثمار الأجنبى المباشر من داخل التكتل- لدعم البنية التحتية والخدمات والأنشطة الاستيطانية. واشتكى المسئول من انه يتم إعداد التقارير دون أى إسهام من جانب إسرائيل، ومن ثم ستكون النتيجة الخالصة هى "جدول أعمال سلبى بين إسرائيل وبروكسل.. فهناك عصى فحسب، دون جزر". يأتى تصريح المسئول فيما يجرى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز محادثات مع كبار مسئولى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل فى محاولة لتعزيز موقف بلاده فى القارة الأوروبية، وإقناع التكتل بإدراج حزب الله فى قائمة "المنظمات الإرهابية" على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدة.
