أصر الشيخ محمود عامر رئيس جمعية السنة المحمدية على فتواه التى اثارت الجدل فى الايام الاخيرة ومفادها انه لا يجوز ان يمنح المسلم صوته فى الانتخابات لمن يرفض تطبيق الشريعه الاسلامية او لا يتحمس لتطبيقها او لا يصلى الفروض الخمسة . واكد الشيخ من خلال برنامج الحياة اليوم مع شريف عامر انه لا ينتمى الى اى حزب سياسى سواء دينى او ليبرالى بينما رفض فى نفس الوقت اطلاق فتوى بمنع التصويت لفلول الحزب الوطنى لأنه ربما يكون منهم من يستحق ان يمثل الشعب فى البرلمان رافضا اطلاق الفتوى فى العموم وضرب مثلا بالدكتور مفيد شهاب الذى يرى انه مشهود له بالكفاءة والالتزام . ورد الدكتور محمد كمال استاذ الشريعه بجامعة الاسكندرية ان تلك الفتوى ربما تكن صالحة اذا كان دور البرلمان ان يصدر فتاوى شرعية اما وهو يصدر القوانين ويراقب اداء الحكومة فالعبرة تكون على اساس المواطنة والكفاءة . وهو ما اختلف معه الشيخ عامر بقوله ان فتاوى الازهر لا تكون ملزمة للجميع بينما قرارات مجلس الشعب ستكون ملزمة للكل دون استثناء ، بينما ايد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف راى الشيخ عامر فى مداخلة هاتفيه مؤكدا على ان حقوق الانسان كلها موجوده فى الشريعه الاسلامية . وصرح الشيخ عامر انه يجوز للمسلم ان يعطى صوته فى الانتخابات لمرشح مسيحى اذا كان يتميز بالكفاءة وبشرط الا يعارض تطبيق الشريعه الاسلامية وان يضعها ضمن برنامجه الانتخابى . كما استنكر الشيخ عامر ان تكون الاقلية فى مصر هى التى تحكم وان هذا امر غير منطقى وغير مقبول واكد ان مصر تحكم منذ قرن من الزمان بفكر سياسى نصرانى منذ ايام احمد لطفى السيد وسعد زغلول وحاول الدكتور محمد كمال ان يوضح للشيخ ما قدمه الزعيمين من خدمات جليلة لمصر ولكنه اصر على موقفه وطالب كمال بانصاف الدين اولا قبل ان يحاول أنصاف البشر واكد انه لا يجوز ابدا فصل الدين عن الحياة مثلما يطالب العلمانيين والنصارى .