اعترف رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى (البرلمان المؤقت) محمد المقريف، اليوم الأحد، بوجود "أوجه قصور" فى أداء المؤتمر، معللا ذلك ب"التجربة الجديدة، ونقص الخبرة لدى معظم الأعضاء" فى المؤتمر. المقريف شدد، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية للثورة الليبية فى مدينة بنغازى (شرق)، على "عزم المؤتمر السير قدما فى القيام بمسئولياته على أفضل وجه، مستفيدا من تجربة الأشهر الماضية، وأخطائه". ولم يذكر أى أمثلة لهذه "الأخطاء" و"أوجه القصور". وأكد رغبة المؤتمر فى "استكمال كافة الترتيبات المتعلقة بوضع قانون الانتخابات، ومراجعة قانون المفوضية العليا للانتخابات، وإعادة تشكيل المفوضية، وإعداد المقر المناسب واللائق لعمل الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور". وأضاف أن المؤتمر سيعمل على إصدار التشريعات اللازمة، مثل "قانون العزل السياسى وقانون النظام القضائى وقانون مؤسسات المجتمع المدنى، والتشريعات الأخرى المتعلقة بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بمعيشة المواطنين وأمنهم". كذلك أقر المقريف بوجود أعوان لنظام العقيد الراحل معمر القذافى فى البعثات الدبلوماسية الليبية. وطالب الشعب الليبى بتوحيد الصفوف لمحاربة أعوان النظام السابق "الذين يهددون استقرار ليبيا"، على حد قوله. وشدد على أن أمن البلاد مسئولية كل مواطن ومواطنة قبل الدولة، وأن هناك تكلفة مالية واقتصادية باهظة تدفعها ليبيا بسبب الفوضى الأمنية الحالية، أبرزها عزوف الشركات الأجنبية عن العودة إلى البلاد. وأكد المقريف ضرورة أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار حتى تقام الديمقراطية الحقيقة ويتم تحقيق إنجازات تنموية وعمرانية تخدم أبناء ليبيا كافة. من جهته، تعهد وزير الدفاع محمد محمود البرغثى، خلال كلمة للشعب الليبى، بالسعى لبناء جيش قوى يحمى الوطن والمواطن، ويدافع عن حدود ليبيا. أما نائب رئيس الحكومة المؤقتة عوض البرعصى، فشدد على أنه لا مكان بعد اليوم فى ليبيا للظلم أو التعدى على حقوق الآخرين، "بل ستكون ليبيا وطنا يسع الجميع تُصان فيه حقوق الإنسان ويبجل فيه الصغير، وتكون فيه المرأة شريكا لأخيها الرجل فى البذل والعطاء". وقد حضر الاحتفال بذكرى الثورة، الذى أقيم فى ساحة التحرير ببنغازى، كل من المقريف والبرعصى وعدد من أعضاء المؤتمر الوطنى العام وأعضاء الحكومة، ورئيس وأعضاء المجلس المحلى، وعدد من آمرى السرايا والقادة الميدانيين والثوار وأسر الشهداء والمفقودين فى عدد من المدن.
