"الموضوعات الاجتماعية تحتل المرتبة الأولى من موضوعات الأفلام السينمائية"، هذا ما كشفت عنه رسالة الدكتوراه للباحثة هدى حسن أحمد عبد المالك، المدرس المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، والتى حملت عنوان "دور قنوات الأفلام الفضائية فى إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية لدى عينة من المراهقين المصريين". وقد أشارت الدراسة إلى أن القنوات الفضائية أصبحت أحد العوامل المؤثرة فى تكوين شخصية المراهق خاصة بما يحمله مضمون هذه القنوات من أفكار وقيم وسلوكيات وتجارب، تمثل للمراهق عالما بعيدا وشيقا لا يستطيع أن يختبره بنفسه، ويصعب عليه الحصول على المعلومات الخاصة به من خلال الاحتكاك المباشر لهذا العالم، ومن ثم يصبح مضمون هذه القنوات هو المرجع الأساسى لهذا الاحتكاك. وتأتى مرحلة المراهقة كأحد أهم المراحل العمرية فى حياة الفرد باعتباره معبرا بالفرد إلى مرحلة الرشد، وتحمل المسئولية المراهقة من الناحية النفسية، تعنى فترة معينة يترتب عليها مقتضيات جديدة فى السلوك لم يألفها الفرد من قبل، وقد يتأثر تصرفه بها من خلال التوافق والتكيف الإيجابى، وربما نتج عن هذه الفترة بوادر سلوكية تقتضى من المراهق إلزام نفسه بالامتثال لمعايير الجماع، وبهذا يكون فى حاجة إلى من يرعاه ويوجهه. وقد وجدت الباحثة فى دراستها التى أشرف عليها كل من الدكتورة ماهيناز رمزى أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، والدكتور حسنى أحمد الحبالى مدرس علم النفس المتفرغ كلية التربية النوعية جامعة القاهر، والدكتور زكريا إبراهيم الدسوقى مدرس الإعلام بقسم الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن هناك عددا من القنوات الفضائية المتخصصة فى عرض الأفلام السينمائية والتى وفرت على المشاهدين وخاصة جمهور المراهقين الذهاب إلى دور العرض السينمائى لمشاهدة الأفلام السينمائية، والتى تجذب العديد من المراهقين لمشاهدتها وخاصة أنها تقوم بعرض الأفلام الحديثة. ورصدت الدراسة العلمية أن أغلب أبطال الأفلام السينمائية من الذكور، بنسبة 83.6% من أجمالى شخصيات الأفلام، إلا أن أبطال الأفلام السينمائية يعانون من عدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية.