تظاهر الخميس عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في بريطانيا أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في "داوننج ستريت" وذلك تعبيرا عن غضبهم من زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة ورئيسة حزب كاديما المعارض حاليا "تسيبي ليفني" إلى بريطانيا. وقالت رئيسة "حملة التضامن مع فلسطين" سارة كولبورن إن على الحكومة البريطانية أن تلقي القبض على مجرمي الحرب وأن لا تدعوهم لاجتماعات ثنائية مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد اعتاد على التهرب من المسؤلية الجنائية عن قتل الفلسطينيين. وأشارت كولبورن إلى أن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تغير من سبل تعاملها مع الفلسطينيين وأضافت أنه فى العام 2005 أفلت الجنرال الإسرائيلي "دورون الموج" من الوقوع في أيدي الشرطة البريطانية عند وصوله إلى لندن حيث بقي على متن الطائرة ولم يخرج منه تخوفا من القبض عليه بسبب ارتكابه جرائم حرب ضد الفلسطينيين . يشار إلى أن "تسيبى ليفنى" كان قد صدر في حقها مذكرة اعتقال بسبب دورها كوزيرة خارجية خلال الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة والتي وقعت في ديسمبر من العام 2008 وحتى يناير فى العام 2009 . كان وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" قد استقبل في وقت سابق من الخميس وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" خلال زيارتها الأولى لبريطانيا حيث أعربت ليفنى عن شكرها "لهيج" على الدور الذى لعبه من أجل تعديل القانون البريطاني الذي كان يسمح للمدعين بصفتهم الشخصية بإقامة دعاوى جنائية ضد "مجرمي الحرب" واستصدار مذكرات توقيف بحقهم عند زيارتهم للأراضى البريطانية. وقد أدخلت السلطات البريطانية تعديلا على القانون بحيث يتطلب الآن الحصول على موافقة مدير الإدعاء العام قبل إصدار مذكرات التوقيف في الحالات التي فيها تكون جرائم الحرب قد تم اقترافها خارج الأراضي البريطانية.