تقدمت 4 دول أوروبية بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يهدد بفرض عقوبات جديدة على سوريا ، و ينص القرار على مطالبة مجلس الأمن للسلطات السورية بوقف العنف الفوري بحق المدنيين ، و في حال عدم تنفيذ تلك الدعوة ، يلجأ مجلس الأمن إلى تبني عقوبات جديدة و قد أعرب متبنو القرار عن قلقهم البالغ تجاه الوضع في سوريا ، و أكدوا على أن مشروع القرار هو صيغة وسطى بين الرفض الروسي و الصيني من جهة و رغبة الولاياتالمتحدة و الدول الأوروبية في فرض عقوبات على الأسد من جهة أخرى ميدانيا أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 12 شخصا بالأمس مع تواصل الاحتجاجات المناهضة للأسد ، كما جرح 20 آخرين منهم 7 جراحهم خطرة و شهدت منطقة الحولا بالأمس مظاهرات حاشدة تنادي بسقوط الأسد ، و قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجنود من عناصر الجيش المنشق يشاركون في تلك التظاهرات ، كما أعلن جيش سوريا الحرة عن تشكيل كتيبة علي بن أبي طالب في الحولا بحمص على أن تكون تحت إشراف كتيبة خالد بن الوليد و قد رودت أنباء عن حدوث انشقاقات كبيرة في كتيبة الهندسة شمال الرستن ، تزامنا مع العملية العسكرية التي شنتها قوات الأسد بالأمس ، و التي أسفرت عن مقتل 6 في الرستن و في ظل استمرار الضغط الدولي ، نددت السعودية باستخدام العنف ضد المدنيين في سوريا ، و أكد وزير الخارجية سعود الفيصل في كلمته أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة على ضرورة إجراء إصلاحات فورية و وقف استخدام العنف كما اتهمت واشنطن النظام السوري بحمل المعارضة على حمل السلاح دفاعا عن النفس ، مرجحة أن تتحول المظاهرات من السلمية إلى مواجهات مسلحة عقب الانتهاكات المستمرة لنظام الأسد بحق المدنيين و في أول خطوة إدانة روسية ، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تباطؤ النظام السوري في إجراء إصلاحات ، و منع وسائل الإعلام من تغطية الوضع في سوريا ، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد للخروج من الأزمة الحالية