انتشرت قوات الجيش السوري بالأمس في القصير بمحافظة حمص، كما تم إحكام السيطرة على الرستن القريبة منها، وأفاد مسئولون في التنسيقيات بأنه قد تم انتشال جثتين من نهر العاصي، وعثر الأهالي على جثة أحد المفقودين مرمية في البساتين وتم تشييع جثمانه بالأمس، في حين لا تزال بقية جثث الشهداء رهينة لدى النظام السوري الذي رفض تسليمها إلى ذويهم إلا بعد توقيعهم على اعتراف بأنهم قد قتلوا على يد جماعات إرهابية مسلحة. وفي الرستن التي لم تشفى من جراح مجزرة الجمعة الماضية التي راح ضحيتها 13 شخصا، خيم على المدينة حالة من الهدوء شبهها الناشطون بالنار تحت الرماد القابلة للاشتعال في أي لحظة، وقد شهدت المدينة عمليات قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة طوال صباح أمس، وأفاد مسئولون في تنسيقيات الثورة بأنه قد تم حصارها بلواء من المدرعات يقرب من 70 دبابة. وتشدد قوات الأمن السوري عملياتها في حمص التي باتت أحد أهم معاقل المنشقين، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 جنود منشقين قد قضوا بالأمس برصاص الجيش السوري خلال عمليات دهم وتفتيش بحثا عنهم. من جهة أخرى قام الطيران الحربي السوري بقصف مقر اللواء 15 بين أنخل والصنمين في مدينة درعا بجنوب سوريا عقب توارد أنباء عن انشقاقات عسكرية، منها انشقاق 25 جنديا بكامل عتادهم في مناطق مختلفة بدرعا. وفي سياق متصل أعلنت لجان التنسيق المحلية عن استعدادها لبدء ما يعرف بثورة الجامعات، ويأتي ذلك تزامنا مع بدء الموسم الدراسي الجامعي، ومن المقرر تنظيم مظاهرات حاشدة لطلاب الجامعات خلال هذا الأسبوع.