في إطار متابعات الصحف الأجنبية لسير الانتخابات المزمع عقدها في روسيا مارس المقبل، وصفت صحيفة الجارديان البريطانية ترشح رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة كمن يلعب دوري باتمان وروبين، وقد وافق بوتين على خوض الانتخابات المقبلة في خطوة قد تبقيه في السلطة إلى 2024، ووافق حزب روسيا الموحدة على مشروع قرار تعيين الرئيس الحالي ديمتري ميدفيديف في منصب رئيس الوزراء فيما يشبه مبادلة الأدوار فيما بينهم، وقد جاء إعلان ترشح بوتين خلال مؤتمر للحزب بالأمس. وذكرت الصحيفة بأن بوتين قد تقلد منصب الرئيس في فترتين ما بين 2000-2008، وقد واجهت سلطته ذات القبضة الحديدية انتقادات واسعة في المجتمع الغربي الذي اعتبرها غير متقيدة بشروط الديمقراطية. وقد أدت التعديلات الدستورية إلى تمديد فترة الحكم لتصل إلى فترتين تصثل مدة كل منهما إلى 6 سنوات بدلا من 4، وفي حال نجاح بوتين فمن المتوقع أن يقود روسيا لمدة ما يقرب من ربع قرن. وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين أعلن وسط آلاف من الحشود التي تجمعت في استاد لوجينيكي بأن ميدفيدف سوف يقود رئاسة الحزب خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، ما أدخل الحاضرين في صدمة، قطعها إعلان ترشيح بوتين للرئاسة الذي قابلته الجماهير بتصفيق حاد. وقد أخذ بوتين زمام الحديث بعد الإعلان وانتقد فترة ما قبل الانتخابات، واعدا بمزيد من الإصلاحات والقضاء على الفساد والبطالة، وأكد " أن هناك الكثير من المهام تنتظرنا، ومحور اهتمامنا سيكون المواطن الروسي". وفي تقرير آخر للجارديان أشارت إلى تعرض عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين تحت وطأة تجسس المخابرات الروسية، كما أكدت ضلوع رئيس الوزراء الحالي والمرشح المحتمل للرئاسة فلاديمير بوتين في عمليات التجسس، باستخدام تقنيات تم تطويرها في كي جي بي .