أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قدم الجمعة طلب عضوية فلسطين للأمم المتحدة الي الأمين العام بان كي مون. وقال مسئول بمكتب الأمين العام للأمم المتحدة:"لقد تسلمنا اليوم طلب الرئيس الفلسطيني للحصول علي العضوية بالمنظمة الدولية". من جهته، قال الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام الأممالمتحدة أن هناك دولا صغيرة جدا نالت استقلالها وحريتها ونحن لم يتم إعطاؤنا حقنا بالحرية والاستقلال"، مشيرًا إلى أن قرار عضوية فلسطين لا رجعة عنه؛ كذلك توفير شروط العودة للمفاوضات ورفض يهودية الدولة الإسرائيلية ورفض أي وجود احتلالي إسرائيلي للجيش والمستوطنين في داخل حدود دولة فلسطين على حدود عام 1967". وأشار أبو مازن إلى أن الجميع كان يعلق آمالا على جولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول الوضع النهائي والتى انطلقت في مطلع سبتمبر من العام 2010 في العاصمة الأمريكيةواشنطن وبرعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبمشاركة الرباعية الدولية - التى تتضمن الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى - إضافة إلى مصر والأردن على أن يتم التوصل خلال لاتفاق سلام خلال عام واحد. وقال أبو مازن إن الفلسطينيين قد دخلوا المفاوضات بقلوب مفتوحة وآذان صاغية ونوايا صادقة غير أن تلك المفاوضات قد انهارت بعد أسابيع من انطلاقها بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المصرة على استمرار الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية ومؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلى يسابق الزمن لرسم الحدود فى الأراضى الفلسطينية لتغيير الحقائق على الأرض لافتا إلى أن إسرائيل تمارس سياسة التطهير العرقى بحق الشعب الفلسطينى. واضاف "إن شعبي يريد ممارسة حقه في التمتع بوقائع حياة عادية كغيره من أبناء البشر، وهو يؤمن بما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش: واقفون هنا، قاعدون هنا، دائمون هنا، خالدون هنا، ولنا هدف واحد.. واحد.. واحد.. أن نكون.. وسنكون." وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعى والوحيد لأبناء الشعب الفلسيطنى حتى إنهاء الصراع , مشيرا إلى أن المنظمة تتمسك بنبذ العنف ورفضه وإدانة جميع أشكال الإرهاب وشدد على أن الشعب الفلسطينى سيواصل مقاومته الشعبية السلمية للاحتلال الإسرائيلي ولسياسات الاستيطان. كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أقر أمام أفراد من الجالية الفلسطينية في نيويورك بتعرضه إلى ضغوط أمريكية كبيرة لإثنائه عن اللجوء لمجلس الأمن. يشار إلى أن المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور قد أعلن أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" سيقدم إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة قبل ظهر اليوم الجمعة؛ وذلك قبيل إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة. بدوره أعلن المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي أن الفلسطينيين سيحصلون على أكثر من تسعة أصوات من أصل 15 في مجلس الأمن للموافقة على طلب الانضمام.