أكد أعضاء النيابة العامة احترامهم لقرارات المجلس الأعلي للقضاءالتي طالب فيها المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، بالعودة لمنصة القضاء والتخلي عن منصبه. وقالوا، في بيان لهم صباح اليوم الخميس، إنهم قبلوا العودة للعمل، إلا أنهم يتابعون الموقف وحال عدم استجابة النائب العام للعودة إلي منصة القضاء، سينظمون وقفة احتجاجية منتصف الأسبوع المقبل، وفيما يلي نص البيان: يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً " صدق الله العظيم. لقد تابعنا باهتمام بالغ، اجتماع مجلس القضاء الأعلى مع مجلس إدارة نادي قضاة مصر وأندية قضاة الأقاليم، الذي عقد أمس الأربعاء بتاريخ 26/12/2012 والبيان الختامي لصادر عن هذا الاجتماع، والذي تضمن اعترافًا كاملاً بمطلب شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة المشروع والخاص باعتذار المستشار طلعت عبدالله عن الاستمرار في منصه – كنائب عام – وعودته للعمل بالقضاء نفاذاً لكتابه الذي سطره بإرادة حرة بتاريخ 16/12/2012 إذ طالب مجلس القضاء الأعلى سيادة المستشار طلعت عبد الله بقبول العودة للعمل بالقضاء لما يحققه، ذلك حالياً من صالح العمل بالنيابة العامة والقضاء وحتى يتفرغ الجميع لأداء أعمالهم وهو طلب حينما يصدر عن مجلس القضاء الأعلى الذي يمثل منتهى التدرج القضائي ويضم شيوخ القضاء المصري فإنه من المتعين أن ينظر إليه بكل اهتمام واستجابة، إعمالاً لقيم القضاء وتقاليده التي تربينا عليها، إلا أنه قد ساءنا بعض التسريبات التي خرجت عن مكتب النائب العام مؤكده رفض سيادته طلب مجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة وشباب القضاة وأعضاء النيابة العامة مجتمعين لتشعل نار الفتنة من جديد . لذلك وحرصًا على سمو المنصب ورفعة شخص المستشار طلعت عبد الله فإننا نأمل أن ينظر سيادته فيما وصل إليه شأن النيابة العامة وأن يستجيب لمطلب قضاة مصر بدءً من مجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة وصولاً إلى أحدث عضو بالنيابة العامة بقبول عودته للعمل بالقضاء حتى يتسنى لمجلس القضاء الأعلى إتباع الإجراءات التي حددها الدستور حيال شغل منصب النائب العام . وقد اتُفق أعضاء النيابة العامة على أن يكون لنا وقفة منتصف الأسبوع القادم في حالة أن باءت كل السبل بالفشل، " رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " صدق الله العظيم.