لليوم الثاني علي التوالي واصل المصريون بالسعودية توافدهم علي مقري السفارة المصرية بالرياض والقنصلية العامة بجدة للإدلاء بأصواتهم للاستفتاء علي مشروع الدستور، كما بدأت كل من السفارة والقنصلية في تلقي الطرود البريدية التي تحمل أصوات الجالية المصرية بالمملكة ممن أرسلوا بطاقات تصويتهم عبر البريد. وأوضح السفير عفيفي عبدالوهاب، سفير جمهورية مصر العربية لدي المملكة، أن الإقبال خلال أول يومين من أيام التصويت جيد ويتجاوز 17 ألف ناخب حضروا لمقار لجنتي التصويت في كل من الرياضوجدة، بدون احتساب الأصوات البريدية التي يتوالى وصولها حاليا. وأشار إلى أن الناخب يقوم بالإدلاء بصوته وفق نظام فائق الدقة، أما فيما يتعلق بالطرود البريدية فإن السفارة والقنصلية مستمرتان في تلقي المزيد من الطرود حتي اليوم الأخير من أيام التصويت، التي تنتهي يوم السبت المقبل 15 ديسمبر الجاري، حيث يتم فحصها يوميا والتأكد من صحة الأوراق المرفقة، وخصوصًا الإقرار البريدي وصورة من الرقم القومي والإقامة الدالة علي أن الناخب مقيم بالمملكة، كما أشار إلي متابعة مندوبين من الجالية المصرية لكافة مراحل العملية التصويتية داخل السفارة، كذلك حضور عملية فحص البريد الذي يرد يوميا للسفارة ويتابعون مراحل فحصه إلي أن يتم تشميع الصناديق بالشمع الأحمر، ووضعها في الغرفة المخصصة لذلك. وأكد عفيفي أن عملية التصويت تسير بهدوء وسلاسة، وأن معظم الاعتراضات من جانب الأخوة الناخبين تمثلت في عدم تمكن عدد كبير منهم في تسجيل أنفسهم في قاعدة البيانات للمصريين بالخارج، حيث لم يتم إضافة اسماء جديدة طبقا للقانون المنظم لعمل اللجنة العليا للانتخابات، مشيرا إلى أن هذا يعكس مدي حرص المصريين بالمملكة علي أداء واجبهم الوطني في المشاركة السياسية والتعبير عن آرائهم بحيادية وشفافية. يذكر أن السعودية تتواجد بها الكتلة التصويتية الأكبر للمصريين بالخارج، حيث بلغ عدد المسجلين منهم في قاعدة البيانات 261.924 من مجموع 586 ألف تم تسجيلهم. من جانبه أكد السفير حسام عيسى، قنصل مصر العام بالرياض، أن اليوم الثاني شهد تدفق كبير وصل للآلاف من المصريين على قنصلية مصر بالرياض باعتبار الخميس عطلة رسمية في السعودية، ولم يحدث أي مصادمات أو مشاحنات بينهم ويوجد حماس لدى الجميع للمشاركة في الاستفتاء في الوقت الذي توافد فيه العديد من مظاريف الاستفتاء على القنصلية من الأماكن البعيدة عن الرياض، التي تتبع القنصلية من الجوف وعرعر والمنطقة الشرقية.