أكد عصام الإسلامبولى الفقيه القانونى والدستورى، وعضو الجمعية التأسيسية، أن الرئيس مرسى خرج على الشرعية الدستورية، وكذلك الشرعية الثورية، وارتكب جريمة خيانة عظمى، لأنه عطل دستورا، وهو الإعلان الدستورى الموجود حاليا. قال عصام الإسلامبولي فى حديث خاص ل"بوابة الأهرام" إن القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى، فيما يسمى بالإعلان الدستورى خروج على الشرعية، التى جاء على أساسها والذى أقسم عليها اليمين الدستورية، وأنه سيحترم الدستور وسيادة القانون. أضاف الإسلامبولى أن الرئيس مرسى أقسم ايضا على أنه سوف يراعى الحدود والفصل بين السلطات، وإذا به يجمع بين السلطات الثلاث (التنفيذية،التشريعية،القضائية)، وجعل لنفسه سلطة مطلقة لجميع السلطات ومصدرا لجميعها. أشار الإسلامبولى إلى استخدم نص وصفه بأنه "نص مشبوه"، مؤكدا أنه كان موجودا فى دستور 1973 فى المادة (74) التى كانت تعطى لرئيس الجمهورية الحق فيما يتخذه من إجراءات وضروريات وفق تقديره لمواجهة أى خطر، مؤكدا أنها ذات المادة المنصوص عليها فى المواد (2،5،6) من الإعلان الدستورى. وفيما يتعلق بشن الهجوم الحاد على المحكمة الدستورية العليا، واتهامها بتسريب بعض الأحكام القضائية قبل صدورها، وأنها تقوم بتعطيل مصالح البلاد، قال الإسلامبولى إن هذا الهجوم ليس بجديد، وسبق أن تعرضت له المحكمة الدستورية العليا من قبل، وتقدم بشأنه الذين اتهموا المحكمة لمحاكمتهم، والقضية منظورة الآن أمام القضاء حاليا، مؤكدا أن المحكمة الدستورية ستفصل فى تلك الأمور فى القريب العاجل.