استنكرت القوى والأحزاب السياسية المعارضة بالبحيرة، اعتداءات أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، على متظاهري القوى السياسية والليبرالية بميدان التحرير خلال تظاهرة "كشف حساب مرسى ودستور لكل المصريين"، ووصفت تلك الاعتداءات بأنها موقعة جمل جديدة. وأصدرت القوى والأحزاب السياسية المعارضة، بيانا أدانت فيه الأحداث التي وقعت بميدان التحرير، وشهدت اعتداءات عنيفة على المتظاهرين السلميين من القوى السياسية المعارضة للرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، وأدت لوقوع العديد من الإصابات. واتهم البيان الذى وقع عليه ممثلو أحزاب العمل الاشتراكى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والجبهة الديمقراطية والحزب العربى الناصرى ومصر الفتاة والكرامة والتحالف الشعبى الاشتراكى والدستور والتجمع والعدل والوسط والتيار الشعبى، جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، بالتعدي على الأحزاب والقوى الثورية المشاركة في تظاهرة "دستور لكل المصريين وكشف حساب مرسى" بميدان التحرير، وأكدت أن ما حدث يمثل حلقة جديدة من تسلط الإخوان معتمدين على حماية مؤسسة الرئاسة لهم محذرين من تكرار هذه الأحداث في المستقبل، مطالبين بتقديم المتهمين المتورطين في تلك الأحداث للعدالة. وقال الدكتور زهدى الشامى أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن اعتداء الإخوان على المتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير موقعة جمل جديدة، مشيرا إلى أنهم بدأوا الاعتداء بالهجوم على منصة التيار الشعبى وتحطيمها وضرب الشباب المتواجد بالميدان، مضيفا بأن بسالة الشباب بالميدان وانضمام المسيرات المتوافدة لهم مكنتهم من التصدى للميليشيات، على حد وصفه. وفى سياق متصل، أبدت الأحزاب والقوى السياسية والثورية بالمحافظة خلال لقائها مع المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة، اعتراضها على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور على أساس أنها لا تمثل أطياف المجتمع، وطالبت بإعادة تشكيلها بما يسمح بتمثيل حقيقى لجميع أطياف وفئات المجتمع المصرى، وإنتاج دستور يعبر عن جميع المصريين. وقرر المحافظ تجميع وجهات نظر أعضاء الأحزاب بالمحافظة وإعداد ورقة عمل بخصوص مسودة الدستور وإرسالها إلى المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية لوضعها فى الحسبان. وقال علاء الخيام أمين حزب العدل إننا نرفض بشكل قاطع تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ونطالب بإعادة تشكيلها لتمثل جميع أطيف الشعب المصرى، منتقدا الطريقة التى يتم من خلالها إعداد دستور مصر الجديد ، موضحا حتى المثقفين لا يعلمون شيئا عما يكتب فى الدستور فما بالنا بالعامة من المواطنين؟.