وصف د.محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين, أن الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة ببراءة جميع المتهمين فى موقعة الجمل بأنه "صادم ومايع"، ويأتى فى إطار مسلسل تعمد الأجهزة الرقابية التابعة للمخلوع مبارك فى تقديم الأدلة للمحكمة. وأضاف غزلان فى تصريحات صحفية اليوم أن "الحكم ببراءة جميع متهمى موقعة الجمل يؤكد أن الأجهزة الرقابية مازالت تعمل بعقلية رجال المخلوع، وأنه من المفترض أن تقوم هذه الأجهزة بدورها الحقيقى فى تقديم الأدلة المقنعة للمحكمة حتى يجد أدلة قوية يستطيع من خلالها إدانة هؤلاء". وأشار المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن الأجهزة الرقابية تعمدت إخفاء الأدلة، لأنها مازالت تخدم أهداف الثورة المضادة، قائلا: "الأدلة لم تقدم، لأن هذه الأجهزة التابعة لجمال مبارك وأبيه مازالت تعمل فى الخفاء". وأشار إلى أن اللواء الراحل عمر سليمان, نائب رئيس الجمهورية، ورئيس جهاز المخابرات السابق، استطاع طمس جميع الأدلة فى هذه القضية، مما أدى إلى أن القاضى أصبح أمامه قضية بلا أدلة، بالرغم من موقعة الجمل كانت على الملأ، وأما جميع شاشات العالم، قائلا: "عمر سليمان وجهاز المخابرات بجانب الأجهزة الرقابية بتاع جمال والمخلوع وراء هذه الأحكام بعد طمسهم للأدلة فى هذه القضية". وفى رده على أن معظم رؤساء الأجهزة الرقابية تم تغييرها فى الفترة السابقة، قال غزلان: "بالتأكيد تم تغييرها لكن الفترة حتى الآن لم تتح لهم الفرصة من أجل السيطرة على هذه الأجهزة، مشيرا إلى أن تعمد جهاز المخابرات والأمن الوطنى والنيابة العامة وراء هذه الأحكام الصادمة التى تصدر خلال هذه الأيام". وبشأن النائب العام وتقصيره فى تقديم الأدلة، أيضا:"قال غزلان: "للأسف النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، القانون بتاعه مينفعشى نشيله ونحيله للتقاعد وإحنا شايفين الرئيس بيحول جميع رؤساء الفلول للتقاعد أم ده مينفعشى يشيله عشان القانون بتاعه هو ده الشىء الوحيد". يأتى ذلك بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله ببراءة المتهمين الأربعة والعشرين بقضية "موقعة الجمل"، وانقضاء الدعوى عن المتهم الخامس والعشرين عبدالناصر الجابرى "متوفى".
