دافع الرئيس الأمريكي باراك اوباما وبشدة عن قراره التدخل في ليبيا قائلا انه يتشاور مع الكونجرس وتحرك ضمن الأطر القانونية عندما وافق على القيام بمهمة محدودة بتفويض من الأممالمتحدة. وأشار أوباما في مؤتمر صحفي "وقد نفذنا المهمة المحدودة بطريقة رائعة" مضيفا أن المنتقدين لحملة ليبيا في الكونجرس يستغلون القضية في تحقيق مكاسب سياسية. وقال مشيرا إلى الزعيم الليبي معمر القذافي "نحن نقوم بعملية محدودة لمساعدة كثير من الناس ضد واحد من أسوأ الطغاة في العالم... وينبغي ان نبعث برسالة ذات مضمون واحد لذلك الشخص تفيد بأنه ينبغي ان يتنحى ويعطي أبناء شعبه الفرصة العادلة ليعيشوا حياتهم دون خوف." والجدير بالذكر أن مجلس النواب رفض الأسبوع الماضي مشروع قرار للحد من التدخل الأمريكي في ليبيا لكنه رفض أيضا مشروع قرار آخر يجيز رسميا المشاركة الأمريكية في المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي. ووافقت إحدى لجان مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على مشروع قرار مماثل يجيز المشاركة في المهمة لكن لا يمكن التكهن بمستقبله عندما يطرح للتصويت في المجلس بكامله. وتبرز نتائج التصويت في المجلسين تباين المواقف في الكونجرس بشأن التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية الليبية. ويرى بعض المشرعين أن اوباما انتهك قانون سلطات الحرب لعام 1973 من خلال الامتناع عن طلب موافقة الكونجرس بعد مرور 60 يوما على بدء العمليات الحربية. ويرفض البيت الأبيض هذا الرأي. ولم يرد أوباما على أنباء أفادت بأن بعض محامي إدارته في وزارتي الدفاع والعدل يختلفون مع وجهة نظر البيت الأبيض أن عملية ليبيا لا تمثل "عمليات حربية" بموجب قانون سلطات الحرب. وقال أوباما انه تشاور بشكل كامل مع الكونجرس قبل الموافقة على المهمة في مارس لكن لم يكن مطلوبا منه الحصول على موافقة.