قالت الناشطة منال الطيبي، المستقيلة من عضوية الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، إنه كان هناك إصرار من قبل الجمعية على منع حضور الصحفيين لجلسات الجمعية التأسيسية، "لأن بعض الكلام لو اتسربت هيبقى فيه كوارث"، على حد قولها. وأضافت -خلال مؤتمر صحفى تعقده الآن لإيضاح أسباب استقالتها- أنها تعمل داخل الجمعية التأسيسية كجزر منعزلة من خلال اللجان الفرعية، التي لا تعلم أي شىء عن عمل اللجان الأخرى، "وبقينا زينا زيكم كلما سمعنا عن بعض المواد مرة ينفوا ومرة يتهربوا"، حسب تعبيرها. واستغربت الطيبي ما وصفته ب"التعتيم"، مؤكدة: "وكأن الشعب المصري ليس من حقه أن يعرف ماذا يدور داخل الجمعية، وأن هذا التصرف لم يكن ارتجاليا، بل كان مقصودا لإرباك الشعب المصري ولإخراج الدستور بسرعة جدا، والتصويت عليه بسرعة كبيرة"، على حد قولها. وأضافت أنه فيما يتعلق بممثلي الكنائس الثلاث داخل الجمعية هناك مشاكل كثيرة في هذا الأمر، لكن لن يعترف أحد بهذا الأمر بل يتم الاكتفاء بالمساومات، حسب تعبيرها. من جانبه قال الناشط هيثم الشواف، إن الهدف الأهم الآن هو في توعية الجماهير بما يحدث داخل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وأن هناك محاولات تتم الآن من أجل حشد الجمهور للموافقة على الدستور. وحذر هيثم من أن الدستور الجديد خطر على ثقافة المصريين والجيل الجديد، لأنه يحوي مواد ربما تغير شكل الحياة المقبلة في مصر، وربما ينشئ جيلا جديدا بعيد كل البعد عن الإسلام الوسطي، الذي يتقبل الأخر، ولذلك نحن نعمل ككيانات ثورية وناشطين في سياق التوعية. وعلقت منال الطيبي في هذا الشأن: "هم مش عايزين غير الثقافة الوهابية، برغم أننا وطن غني بالثقافة"، مستنكرة نفي التيارات الإسلامية وجود أعراق متعددة في مصر، مؤكدة "لو طالو يتنكروا للأقباط هيتنكروا ليهم"، على حد قولها.