قال الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي لحل أزمة سوريا، في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، عقب لقائه مع الرئيس محمد مرسي: "سوريا في خطر ولا يجب انتظار معجزات لإنهاء معاناة شعبها، بل يجب العمل". من جانبه كشف وزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذي حضر لقاء الإبراهيمي بمرسي، عن أن الرئيس أكد دعمه الكامل وتأييد مصر التام لمهمة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية، مشددًا علي أن مصر لايهمها سوى حقن دماء الشعب السوري، التي تسفك يوميًا، ومستعدة لتقديم أي شيء لدعم هذه المهمة. وقال المبعوث الأممى: سعدت وتشرفت بمقابلة الرئيس مرسي، وتكلمنا في الشأن السوري وما يعاني منه السوريون في هذه الظروف الصعبة، وضرورة أن يتوقف حمام الدم في سوريا، وأن تستعيد الاستقرار والطمأنينة، بما يحقق ما يتطلع إليه الشعب السوري في كل المجالات السياسية وغيرها، وأطلعت الرئيس علي استعدادات زيارتي لدمشق بعد أيام، ولقاءاتي المرتقبة مع المعارضة السورية والمسئولين، لعرض الموقف على مجلس الأمن مرة أخرى. وأضاف الإبراهيمي: اللقاء كان جيدًا وسعيد بما سمعته من الرئيس وهو ما يعكس حرصه وحرص الشعب المصري علي سوريا وشعبها وأن مصر لامصلحة لها سوي إنهاء هذه المحنة، ولا يجب أن ننتظر معجزات لحل الموقف في سوريا، لكن يجب العمل. وحول الأوضاع في سوريا قال الإبراهيمي: سوريا في خطر واليونيسيف ذكرت منذ أيام أن شهر أغسطس شهد قتل 5 آلاف شخص في سوريا و1600 إنسان قتلوا في أسبوع واحد وأتمني أن يكون هذا الرقم مبالغ فيه، ويوجد ما يقرب من 250 ألف لاجئ سوري، و2.5 مليون يحتاجون للمساعدة داخل سوريا، وإذا لم تعالج هذه القضية ستتأثر دول الجوار ودول أخرى. وفي السياق نفسه أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء اليوم كان مهما في إطار دعم الرئيس للقضية السورية والخطر الذي يهدد الشقيقة سوريا، ولذلك كان حريصا رغم ازدحام جدول أعماله علي لقاء المبعوث الأممي، لتأكيد ضرورة التنسيق بين الرباعية واستعداد مصر لأي نوع من الدعم في سبيل حل الموقف السوري. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس استمع من الإبراهيمي إلى الوضع الإنساني داخل سوريا والأوضاع الخاصة باللاجئين في الأردن وتركيا.