أشاد الإعلامي عماد الدين أديب باختيارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، مؤكدًا أن ما قام به في أربعين يوما يعادل أكثر من أربعين عاما في حكم وقرارات مصر، لا سيما اختيار الفريق عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع. وقال أديب - خلال حواره ببرنامج "هنا العاصمة" على فضائية السي بي سي: "إن الرئيس بتلك القرارات أكد للجميع أنه صاحب القرار وصاحب الشرعية وأنه لا يقبل أي تهاون أو تقصير لأن قراراته حاسمة". وأضاف أن اختيار الفريق السيسي نوع من أنواع الطمأنة للقوات المسلحة؛ لأنه من أحد القادة التي كان يتعامل معها وزير الدفاع السابق طنطاوي، مؤكدًا أن السيسي لم يتبع جماعة الإخوان المسلمين وليس له أية ميول إخوانية. وامتدح أديب أداء ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وانضباط شخصيته، مؤكدًا أنه يجيد مخاطبة الرأي العام بحكمة وخفة حركة. كما أشاد أيضا باختيار السفير رفاعة الطهطاوي لمنصب رئيس الديوان، مؤكدا أنه رجل خبير وله تاريخ مشرف للغاية في الخارجية ومستنير إسلامي ومن الثوار ومعروف عنه الشجاعة في القول. وأشار أديب إلى أن تلك الصفات تمكنه من أن يكون رئيس الديوان من أجل تطويره وجعل دوره أكثر فاعلية وألا يقتصر على تشريفات الرئيس الروتينية. ورحب باختيار المستشار محمود مكي نائبا لرئيس الجمهورية ووصفه بالبطل الذي دافع عن استقلال القضاء بخلاف الثقة القوية بينه وبين الرئيس الذي يريد من تلك الاختيارات الناجحة للغاية أن يعمل القانون في شكل احترافي لاتخاذ القرار داخل مؤسسة الرئاسة، كما أثنى أديب بطريقة إخراج تلك القرارات والاختيارات التي جنبت مصر الكثير من المخاطر والصدامات. وأكد أديب أن الرئيس مرسي لم يستغل حادث سيناء للإطاحة بقيادات الجيش، مشيرا إلى أن هناك خللا حدث بالفعل، وأن هذا الخلل منذ فترة في سيناء وليس من اليوم، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يكون القرار بعد انتهاء عملية نسر حتى لا يتم تغيير قيادات وهناك معركة في سيناء من أجل تطهيرها كما تخيل أن تستمر تلك المعركة لمدة أسابيع مقبلة. كما أشاد بالتكريم الذي قام به الرئيس لقيادات الجيش، واصفا إيَّاها بالخطوة الإنسانية ذات الأخلاق الرفيعة، مشيرًا إلى ردود الأفعال الخارجية والداخلية لتلك القرارات، مستشهدا بتعليق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي أعلن أن ما فعله الرئيس المصري محمد مرسي فعلته تركيا في 4 سنوات، بخلاف رد الفعل الداخلي والذي لاقي ترحيبا، وبالأخص من شباب الثورة.