صرح العاهل القطري حمد بن خليفة آل ثاني بأن الثورة السورية لن تتراجع بعد أن استمرت 5 أشهر متواصلة، مارس فيها النظام السوري أبشع ألوان القمع ضد المتظاهرين مؤكدًا على أن ما يتوارد في الأنباء عن جرائم القتل اليومية التي تنفذها قوات الجيش السوري بحق المدنيين سيحمل الشعب السوري على التمسك بمطالبه المشروعة. وأضاف بأن قطر بموقفها الداعم للثورات العربية والثورة السورية بشكل خاص تتعرض لانتقادات واسعة من قبل الأنظمة العربية الحاكمة، خاصة وأن قناة الجزيرة القطرية تعتبر بمثابة صوت الشعوب الثائرة. وفي نفس السياق يصل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى دمشق غدا الأربعاء، لبحث مجريات الوضع في سوريا مع الرئيس بشار الأسد، وذكرت متحدثة باسم الجامعة العربية بأن سوريا قد رحبت بزيارة العربي، خاصة بعد ما تردد في الوسائل الإعلامية عن رفض سوريا لتلك الزيارة. وتأتي زيارة العربي بناء على توصية الاجتماع الأخير للجامعة العربية والذي تقرر فيه إيفاد العربي ومجموعة من وزراء الخارجية العرب، إلا أن ممثل سوريا لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد قد رفض تلك المبادرة معتبرا إياها تدخلا في الشأن الداخلي السوري. وقد أبقى البيان الصادر عن ذلك الاجتماع مجلس الجامعة في حال انعقاد دائم لمتابعة الوضع في سوريا، كما عبر عن قلقه وانزعاجه إزاء الأوضاع في سوريا من قتل واعتقالات عشوائية غير مبررة . من جهة أخرى صرح مندوبون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تزور دمشق حاليا، بحصولهم على تصريح لزيارة السجون السورية، وتأتي تلك الزيارة بعد تقرير لمنظمة العفوالدولية والذي أفاد بوفاة 88 معتقلا تحت التعذيب في السجون السورية . وقد قامت اللجنة بزيارة سجن دمشق المركزي في عدرا، كما سوف تقوم بزيارة باقي السجون خلال الأسبوع الجاري، لبحث الوضع الإنساني فيها، والوقوف على نتائج محددة تجاه ما يجري في سوريا . كانت وكالة الأنباء السورية" سانا" قد ذكرت في تقرير لها عن زيارة جاكوب كلينبرجر، بأن اللجنة قد رحبت بما يقوم به الأسد من رعاية مواطنيه، وقد أبدى كلينبرجر ارتياحه لما قامت به السلطات السورية من تسهيل انتقال الوفد، والسماح له بزيارة المعتقلات للوقوف على طبيعة الأوضاع فيها، كما شدد على ضرورة توفير الرعاية الطبية للجرحى المعتقلين ومعاملتهم بما يتوافق مع الإنسانية ويحفظ لهم كرامتهم .