أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة البيان رقم 65 الموجه للشعب المصري عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حذر فيه من الانسياق وراء الشائعات وإعطاء الفرصة لقلة من البلطجية وفلول الحزب الوطنى المنحل ، وذلك للحفاظ علي استقرار وأمن الوطن في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها . وأكد المجلس العسكري في بيانه أن تلك الأحداث التي جرت مساء أمس وحتى صباح اليوم تهدف لزعزعة الأمن واحداث الوقيعة بين شباب الثورة الشرفاء وبين المؤسسة الأمنية وفق خطة مدروسة للمخربين. كانت اشتباكات قد وقعت مساء أمس الثلاثاء في ميدان التحرير بين مجموعة من المواطنين يتردد أنهم من أسر الشهداء انضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبني الإذاعة والتليفزيون " ماسبيرو " وبين قوات الشرطة التي حاولت الدفاع عن نفسها بعد رشقها بالحجارة من قبل المتظاهرين . وردد المتظاهرون شائعات عن مقتل العشرات من أسر الشهداء وهو ما نفته المصادر الطبية التي وصل إليها المصابين الذين تم نقلهم إلي مستشفي المنيرة العام بالسيدة زينب ، وذلك بعد إصابتهم باختناق من رائحة الغاز المسيل للدموع والحجارة التي تم إلقاءها علي قوات الأمن الموجودة بالمكان . وتعود بداية القصة إلي قيام إحدى الجمعيات بتكريم أحد أسر الشهداء في مسرح البالون فذهبت مجموعة من أسر الشهداء إلي المسرح فتم منعهم من الدخول فحاولوا اقتحام المكان وتحطيم المداخل المؤدية إليه فتصدت لهم قوات الأمن وألقت القبض علي سبعة أشخاص كانوا يثيرون الشغب ، فانتقل الباقون إلي التحرير وقاموا برشق وزارة الداخلية بالحجارة ، وهو الأمر الذي دفع قوات الأمن إلي التصدي للمحتجين الذين انتقلوا إلي ميدان التحرير ورشقوا المارة والمحلات ورجال الأمن المتواجدين بالميدان بالحجارة . ومن جانبها قامت قوات الأمن بإلقاء عشرات القنابل المسيلة للدموع علي المحتجين الذين رشقوها بالحجارة ، خاصة بعد سقوط عدد من المجندين بعد إصابتهم بحجارة المحتجين ، وهو الأمر الذي أدى إلي سقوط مصابين من الجانبين وتم نقلهم لمستشفي المنيرة العام .