وصفت والدة خالد سعيد، الشاب الذي كان مقتله على يد الشرطة إحدى شرارات ثورة 25 يناير، لقاءها بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ب"الودي للغاية" بعد أن وعدها بإعادة محاكمة رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت ليلى مرزوق،، عقب اللقاء الذي استمر نصف ساعة بين مرسي وبعض أسر الشهداء والمصابين في قصر الرئاسة، إن الرئيس وعد بأنه سيعمل على إعادة محاكمة رموز النظام السابق الذين صدر بحقهم مؤخرًا أحكام بالبراءة، وبتدشين نصب تذكاري لكل شهداء الثورة. وأشارت إلى أنها تحدثت مع مرسي حول سرعة تحديد دائرة للنقض يحاكم أمامها قتلة نجلها، حيث إنه لم تحدد بعد جلسة للنقض على الحكم الذي صدر بحقهم. وأضافت والدة خالد سعيد: "ذكرت للرئيس أن ابني لم يعامل حتى الآن معاملة الشهداء، ولم تستخرج له شهادة وفاة حتى الآن". وكانت ليلى استقبلت خبر إعلان مرسي رئيسا للبلاد بالزغاريد، وقالت بسعادة بالغة إنها لم تفرح بهذا الشكل منذ تنحي مبارك (الرئيس السابق)، وأن فوز مرسى يعتبر "انتصارًا" لشهداء الثورة وابنها خالد، بحسب ما ذكرته صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وبرأت المحكمة أوائل الشهر الجاري المساعدين الستة لوزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، فيما حكمت بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك والعادلي. وكان حكم قد صدر أكتوبر العام الماضي على المتهمين بقتل خالد سعيد "مخبرين" في قسم شرطة بمحافظة الإسكندرية، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لكل منهما، وهو الحكم الذي لم يرضِ أسرته وتقدمت بالطعن عليه. وخلال لقائه أكد مرسي على دعم الدولة لأسر الشهداء والمصابين وتقديم كافة أشكال الرعاية لهم. ومن بين الشخصيات التى التقاها أيضا أمهات مصطفى الصاوى، وكريم بنونة، وأخت مينا دانيال، ومصطفى رجب (أول شهيد مسجل في الثورة)، وعلي الجنيدى، المتحدث باسم الشهداء في مدينة السويس، إضافة لعدد من المصابين.