حذَّر أصحاب المخابز، البلدية من تبعات قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية، بزيادة نسبة خلط الذرة إلى القمح؛ لسد العجز فى كميات القمح المحلية المخصصة لإنتاج الخبز المدعم, والتي سوف تؤثر على جودة رغيف الخبز المدعم. يأتى ذلك عقب إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن نيتها زيادة نسبة خلط الذرة بالقمح لإنتاج رغيف الخبز المدعم خلال الفترة المقبلة. من جانبه, رفض فرج وهبة - رئيس شعبة مخابز القاهرة بالغرف التجارية - زيادة نسبة خلط الذرة بالقمح, مؤكدًا ل"الحرية والعدالة" أن قرار زيادة النسبة سوف يؤثر على درجة جودة إنتاج رغيف الخبز, نظرًا لأن دقيق الذرة لا يتناسب مع خصائص القمح المحلي التي تتناسب مع إنتاج رغيف جيد. واعتبر وهبة أن النسبة التي تريد وزارة التموين زيادتها كبيرة للغاية, مبديًا تعجبه من رغبة الوزارة في زيادة النسبة، على الرغم من معرفتها مسبقًا من تأثير ذلك على رغيف الخبز. وأوضح شعبان عبد الونيس - صاحب مخبز- أن غلة الذرة تعتبر من الغلال التي تؤثر على جودة وتماسك الخبز, مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في تحديد نسبة معينة لخلط الذرة بالقمح، وإنما فى النوعية الرديئة وأساليب الطحن ودرجة النقاء، والتي تتصف جميعها بالسوء. وأضاف قائلًا: يمكن لأصحاب المخابز مراعاة المعايير اللازمة لضمان جودة رغيف الخبز, وتحديد النسب التي تضمن جودته, ولكن المشكلة التي يواجهها أصحاب المخابز عدم وجود الرقابة اللازمة على جميع مراحل الإنتاج, خاصةً مراحل ما قبل وصول القمح والذرة إلى أصحاب المخابز، الذين يضطرون فى كثير من الأحيان إلى بيع الذرة كأعلاف للحيوانات؛ لعدم صلاحيتها للإستخدام الآدمي, فضلًا عن أجولة القمح، التي تكون مخلوطة بالذرة، والتي يجب خلطها مرةً أخرى بالنسب الخاصة للذرة التي يحصل عليها صاحب المخبز.