السيد الشبراوى مواطن يعمل باليومية ليوفر قوت يومه لأسرته المكونة من زوجته وبنتين وولد اسمه محمد السيد الشبراوى من صان الحجر القبلية محافظة الشرقية. ويبدأ الأب فى سرد حكاية ولده الوحيد والذى أصيب بمرض غير مجرى حياة الأسرة، وقال الأب: "ابنى محمد حدث له شلل نصفى نتيجة كسر فى العمود الفقرى منذ10سنوات وهو عمره 4شهور، ونتيجة الإهمال فى العملية الجراحية فى العمود الفقرى أصيب بالدرن فى العمود الفقرى بمستشفى المبرة التابع للتأمين الصحى فى 2003، واستمرت رحلة العذاب بعد أن رفضت جامعة الزقازيق التعامل معنا لخطورة حالته". ويستكمل الأب: بعدها ذهبت لمستشفى الدمرداش بعين شمس فأوضح الأطباء لنا أن محمد مصاب بدرن فى العمود الفقرى والفقرات الصدرية وأجروا له عملية زرع مسامير وشرائح بالعمود الفقرى، وكانت المفاجأة السعيدة لى ولوالدته وللأسرة كلها أن محمد بدأ فى التحرك والمشى ولم تكمل الفرحة عام، وبدأ محمد فى الشكوى وشعر بألم وذهبنا لمستشفى الدمرداش مرة أخرى فغيروا له المسامير بعملية جراحية، واستمر محمد فى المشى، لكنه بعد فترة توقف عن المشى فعدنا إلى مستشفى الدمرداش فأجرى الأطباء فحوصات وتحاليل، واكتشفوا أن الدرن يؤثر على العظم ويجعله يتأكل وتنفلت منه الشرائح والمسامير وكثفوا العلاج للدرن، وبدأ ابنى محمد فى المشى مرة أخرى لكن عاد الدرن يهاجم ولدى وقرر الأطباء إجراء عملية جراحبة للنرة الثالثة نزعوا فيها المسامير والشرائح من عظام محمد وأخبرونا أنه لم يعد لديهم أى تصريف فى علاج محمد ولجأت لجميع المستشفيات، وأكد لى الأطباء أن محمد يحتاج 10 حقن زرع خلايا جذعية بمبلغ 30 ألف جنيه، مما اضطرانى للتوقف عن علاج محمد لأنى لا أستطيع تدبير هذا المبلغ الضخم والآن أتابع مع الأطباء، ولأن محمد يعانى الآن من التبول والتبرز الاإرادى والقرح التى جعلت جسد محمد يتآكل لدرجة وصول التآكل إلى العظم وسقوط الدرن فى بطن محمد وبظهر بشكل واضح بعد انتفاخ بطنه. وتوقف الأب عن الحديث وانخرط فى البكاء الشديد بعد أن ظهرت زوجته المريضة بفيروس س والتى قالت "وأنا مش مهم أنا عازة محمد ابنى يمشى الأول وبعدين أتعالج أنا".
