2013-08-29 13:44:37 أصدر التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بيانا منذ قليل طالب فيه شرفاء مصر للنزول اليوم بجميع محافظات مصر لاستعادة ثورة 25 يناير ولاستكمال الثورة الشعبية ضد الانقلاب العسكرى، كما قدم البيان التحية لشهداء ومصابى الثورة الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم الزكية، وقدموها لله فداء لمصر وفيما يلى نص البيان : بيان 29 أغسطس 2013 - المؤتمر الصحفى - التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب رغم كل المجازر التى ارتكبها قادة الانقلاب وحكومته ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين طوال ما يقرب من الشهرين وتحريق جثث البعض منهم وجرفها بالجرافات، إلا أن الشعب المصرى العظيم ظل صامدا رافضا الرضوخ لمغتصبى السلطة، فى مشهد حضارى متصل لم يتوقف بل يتزايد يوما بعد يوم وفى كل ربوع مصر؛ مما أربك خطط الانقلابيين، ومن هنا يقدر التحالف ويثمّن الدور التاريخى لهذا الشعب العظيم الذى بهر العالم أجمع، وأثبت أنه شعب حر ويحمى إرادته بكل الطرق السلمية المشروعة رغم عمليات الاعتقالات والقتل والمجازر الوحشية وا?بادة الجماعية التى ارتكبها الانقلابيون بحق المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكرى؛ فى محاولة ?ثناء الشعب عن المطالبة بحريته واسترداد إرادته. ولقد انتفضت جماهير الشعب المصرى يوم الجمعة الماضى 23 أغسطس فى فعاليات "جمعة الشهداء" وخرجت الملايين من أبناء الشعب بجميع أعمارهم وتنوعاتهم وشهدت كل شوارع مصر مسيرات جابت جميع أنحاء المدن وا?حياء والقرى والنجوع فى زخم غير مسبوق مقارنة بالأسابيع السابقة له، وأيقن التحالف من هذا التحرك الشعبى الواسع أن "الشعب يقود ثورته"، فحمل الأسبوع الحالى هذا الاسم استعدادا لمليونيات الغد 30 أغسطس فى (جمعة: الشعب يسترد ثورته) ليؤكد الشعب أنه ثار ليسترد ثورة 25 يناير المجيدة التى حاول قادة الانقلاب بما لديهم من مال وعتاد سرقتها منه لصالح نظام مبارك ولصالح الحلف الصهيونى الأمريكى. ولقد تباينت أشكال الاحتجاجات فى إبداعات جديدة ومتنوعة -طوال هذا الأسبوع- ما بين المسيرات والوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية ومسيرات السيارات والدراجات البخارية، إضافة إلى حملات طرق الأوانى وكسر حظر التجوال بهذه الفعاليات. وفى هذا الإطار يؤكد التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب على ما يلى: 1- تقديم التحية لشهداء ومصابى الثورة الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم الزكية وقدموها لله فداء لمصر لاسترداد ثورتهم، ثورة 25 يناير المجيدة. 2- إن ما تشهده مصر الآن ثورة شعبية بكل ما تعنيه الكلمة لاسترداد ثورة 25 يناير المجيدة من براثن الانقلاب، وإن الشعب هو قائد الثورة الحقيقى وهو الذى يحرك كل الفعاليات السلمية المطالبة بالشرعية والمناهضة للانقلاب ولا يتعدى دور التحالف دور المنسق والمتابع لهذه الفعاليات والإعلام عنها؛ لأن الشعب هو صاحب السيادة وهو صاحب الحق الأصيل فى استرداد ثورته. 3- إعادة التأكيد على إدانة أعمال العنف والحرق والنهب التى تتم ضد الكنائس والمساجد ومراكز وأقسام الشرطة والمنشآت العامة والخاصة أو التى تمارس ضد قوات الجيش أو الشرطة فى سيناء، كما يعيد التحالف التأكيد على سلمية الثورة، وأن أهدافه تنحصر فى استعادة الشرعية ورفض الانقلاب، وها هى الحقائق تتكشف كل يوم لتثبت ما أعلنه التحالف من قبل عن تورط الأجهزة الأمنية وأجهزة البلطجة التى تعمل لحسابها بهدف زرع الفتن بما يضمن لهم الاستمرار وبث الرعب بين أبناء الشعب لإجهاض الثورة، واتهام القوى المناهضة للانقلاب بارتكاب تلك الجرائم لتشويه صورتها وشيطنتها أمام أبناء الشعب. -4إن شعب مصر ومن خلفه التحالف الوطنى لدعم الشرعية لن يفرط فى دماء الشهداء والمصابين، ويدعو محامى مصر الشرفاء ومنظمات حقوق الإنسان لتكوين جبهة وطنية للدفاع عن المعتقلين فى أحداث هذه الثورة، وللقيام بدورها للقصاص للشهداء والمصابين، وتقديم كل من أجرم فى حق الشعب المصرى للعدالة، والسعى لإجراء تحقيق دولى فى جرائم الحرب التى ارتكبت وما صاحبها من استخدام للغازات السامة. -5إن اعتقال أبناء الشعب وقيادات التحالف المناهضين للانقلاب لن يفت فى عضده بل يزيده إصرارا وتماسكا لتحقيق مطالب الشعب فى استعادة الشرعية ورفض الانقلاب واسترداد ثورة 25 يناير بكافة مكتسباتها. ويطالب التحالف النيابة العامة بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين والكف عن الملاحقة الأمنية وتلفيق الاتهامات للرافضين للانقلاب واختطاف الرهائن من أبناء وأهالى قيادات الإخوان المسلمين وملاحقة النساء أمنيا فى تجاوز غير مسبوق للممارسات الأمنية القمعية. ولقد شهدت مدينة المنصورة هذا الأسبوع الإفراج عن قتلة الشهداء واعتقال ذويهم. 6- يثمّن التحالف الوطنى الجهد الذى يقوم به المصريون بالخارج وشركاء وأحرار العالم أجمع والذى ساعد على كشف هذا الانقلاب الدموى. 7- إن مناخ الكراهية والانقسام المجتمعى الحاد والذى يهدد بتفكيك وتقسيم المجتمع المصرى -الذى أوجده الانقلاب والإعلام التابع له- لا يصلح بأى حال من الأحوال لكتابة أو تعديل الدستور، خاصة أننا ما زلنا نلملم أشلاء شهداء ما بعد الانقلاب. ولقد عملت لجنة الانقلاب لتعديل الدستور فى إطار من السرية وكأنها تعمل ضد شعب من الأعداء. وفتحت تعديلاتها بابا واسعا لإعادة النظام الرئاسى الشمولى الذى حكمنا لعقود طويلة. ومن بين التعديلات التى يتم طرحها عدم عزل رئيس الجمهورية نتيجة أية مظاهرات رافضة له مهما كان حجمها وقوتها، ولعل هذا يفقد انقلاب 3 يوليو الدموى المبرر الذى تحجج به لعزل الرئيس المنتخب نتيجة للمظاهرات التى حركها قادة الانقلاب فى 30 يونيو، إضافة إلى أن هذه التعديلات تعيد إنتاج نظام سياسى فاسد من خلال انتخاب البرلمان بالنظام الفردى الذى يقوم على سطوة المال والبلطجة ويضعف النظام الحزبى. وتضع التعديلات القوات المسلحة والقضاء فوق الدستور بجعل ميزانياتهما رقما وحيدا غير قابل للرقابة من البرلمان؛ وهو ما يتعارض مع الرغبة الشعبية التى أبداها الشعب فى التظاهرات الرافضة لوثيقة الدكتور على السلمى عام 2011 م. كما استجابت اللجنة للحساسية المرضية لدى الكثير من العلمانيين من الإسلام بتعديل المواد التى تؤكد على دور الدولة فى حماية قيم وآداب وخصوصيات المجتمع المصرى وإلغاء المادة التى تجرّم سب وإهانة الأنبياء والرسل، فضلا عن إلغاء المادة 219 الشارحة لمفهوم مبادئ الشريعة. ولقد تصاعدت حملات المقاطعة طوال الأسبوع للصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الداعمة للانقلاب والمتسترة على مجازره والمحرضة على الكراهية والمروجة للأكاذيب المضللة الرأى العام. وأيضا مقاطعة شركات رجال الأعمال الممولة والمؤيدة للانقلاب وبعض منتجات الدول الممولة للانقلاب. كما بدأ الشباب فى تنظيم حملات متصاعدة بقوائم سوداء يتم تسويقها عبر صفحات فيس بوك وتويتر. كما بدءوا فى حملات تستهدف اتخاذ خطوات تصاعدية باتجاه العصيان المدنى فى مواجهة الانقلاب. -9يؤكد التحالف أنه لا يتحفظ على مبادرات التهدئة التى يقوم بها وسطاء حقنا للدماء على ألا تتنكر لإرادة الشعب صاحب الثورة وصاحب السيادة الحقيقى وأن تستهدف الحفاظ على حقوق الشهداء. 10- ويدين التحالف الجرائم والمجازر التى ارتكبت وترتكب بحق الشعب السورى الشقيق وثورته من قبل النظام الحاكم، وبنفس القدر يدين التحالف أى تدخل أجنبى وعسكرى فى الشأن السورى بما يفتح بابا واسعا لتقسيم المنطقة لصالح الحلف الصهيونى الأمريكى، وبما يهدد الأمن القومى المصرى ويضربه فى مقتل. " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَى مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " حمى الله مصر وشعبها، والمجد والعزة لمصر والشهداء القاهرة فى 29/8/2013