أكد د. صلاح سلطان، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المستقيل والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن دعوات ضرب سوريا تهدف إلى مصالح إسرائيل والتغطية على مجازر الانقلابيين في مصر، مشيرا إلى أنهم أسرعوا من وتيرة الانقلاب بعد إعلان الرئيس مرسي الجهاد ضد بشار الأسد. وقال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أنه منذ سنتين ونصف قتل في سوريا فوق المائتي ألف، وجرح قرابة المليون، وشرد خارج سوريا 3 ملايين، وفي الداخل 7 ملايين، وحطم جزار الأسد كل مقومات البلد، متسائلا: "لماذا الآن برز الملف السوري على السطح؟!، هل لأجل المبادئ أم المصالح؟!". وكشف د. سلطان عن حديث مباشر له مع د. محمد مرسي رئيس جمهورية مصر أوائلَ يونيو 2013م، أنه رفض 3 مرات طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضرب أمريكا سوريا لأنه توقع ضرب الجيش والشعب السوري معا خشية نجاح المقاومة، فيسيطرون على السلاح السوري، ويتحقق الخطر علي بني صهيون، مشيرا إلى أن هذه أهم المصالح بالنسبة لهم. وأوضح أنه لو كانت بسبب المبادئ الإنسانية، فهل نسينا أن مائتي ألف قتلوا بسوريا بوسائل كلها بشعة" تعددت الأسباب والموت واحد"، وقال أن الموضوع إذن مصالح لا مبادئ، وأحسب أنه بسبب هذا الرفض، وإعلان د. مرسي في إستاد القاهرة وسط ملايين الشباب "لبيك يا سوريا، والجهاد هو الطريق، ولا مكان لحزب الله في سوريا، وطرد السفير السوري، وتحذير إيران"، فكان لا بد إذن من تسريع عجلة خطة الانقلاب العسكري في مصر أولا، وكسر عظم الإسلاميين والمعارضين للانقلاب ولو وصلت لعشرات الآلاف من القتلى دون ضجيج عالمي حسب التوصية الصهيونية. وأضاف: "كما تم ذلك لفتح الطريق لتحطيم سوريا جيشا وشعبا، ثم تأمين بني صهيون كمقصد أعلى أخيرا، دون المساس طبعا - من قديم - بعميلهم جزار الأسد. وطالب بالربط بين تصريح الوليد بن طلال في (20/8/2013): "لو أردنا- يقصد الحلفاء دوما أمريكا والسعودية- إسقاط نظام الأسد لما احتاج غير أسبوع، مشيرا إلى أن المقصود هو مصلحة إسرائيل في تحطيم الجيوش والشعوب المجاورة معا، وتنشيط اقتصاد أمريكا من فاتورة الحرب التي سيدفعها طغاة الخليج، فضلا عن إلهاء العالم عن مجازر الانقلابيين الدمويين بمصر. وأختتم: "لا عزاء في الشعب السوري والمصري والعربي والإسلامي، لا أولا ولا آخرا، والبركة في خادم أقصد هادم الحرمين، ذيول الصهيوأمريكان بالإمارات والكويت"، وطالب الشعوب بالانتفاضة ضد أمريكا وإسرائيل وعملائهم في العالم العربي كله، فإما حياةُ تسر الصديقَ وإما مَمات يُغيظ العِدا.