ذكرت إذاعة "أوكابى" المحلية الكونغولية اليوم الثلاثاء، أن حركة إم 23 المتمردة استأنفت الهجمات ضد جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وذلك خارج مدينة جوما شرقى البلاد. وأفاد المتحدث باسم الجيش فى إقليم كيفو الشمالى، أوليفيه هامولى، بأن تبادل إطلاق النار بدأ بعد ظهر أمس الاثنين فى بلدة كيباتى التى تبعد حوالى 20 كيلومترا شمال جوما عاصمة الإقليم، وقال هامولى للإذاعة فى تصريحات على الهواء إن الجيش مستعد "للرد على أى تقدم نحو جوما". ويواجه جيش الكونغو، بدعم من وحدة خاصة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، موجة جديدة من هجمات متمردى إم 23 منذ يوم الأربعاء الماضى. نشرت الأممالمتحدة قوة تدخل جديدة قوامها ثلاثة آلاف جندى شرقى الكونغو فى يوليو الماضى، وهى أول قوة تابعة للمنظمة الدولية على الإطلاق لديها تفويض للقضاء على الجماعات المتمردة تماما، وتدعم التعزيزات الجديدة قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 18 ألف جندى لديها تفويض لحماية المدنيين، وتسعى قوات حفظ السلام لمحاربة حركة "إم23"، وهى اختصار حركة "23 مارس"، منذ 16 شهرا. تشكلت الحركة المتمردة فى أبريل عام 2012 عندما تمرد نحو 300 جندى معظمهم من التوتسى ضد حكومة الكونغو معللين ذلك بسوء الظروف المعيشية فى الجيش وعدم استعداد الحكومة لتنفيذ اتفاق سلام جرى التوقيع عليه فى 23 مارس عام 2009. وفى نوفمبر سيطرت حركة "إم23" لفترة قصيرة على جوما، وانسحبت مقابل الاستجابة لسلسلة من المطالب من بينها إجراء مفاوضات مع الحكومة. ولم يتم بعد التوصل لاتفاق سلام .ودفعت الاضطرابات الراهنة فى شرق الكونغو نحو 800 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم.
