نفى مصدر رسمي سوري في محافظة حماة، فجر اليوم الخميس، الاتهامات بارتكاب مجزرة في مزرعة القبير في ريف حماة الليلة الماضية، مؤكدا أن هذه الأنباء "عارية عن الصحة تماما". ونقل التلفزيون السوري عن المصدر، إن "مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في مزرعة القبير في ريف حماة، ذهب ضحيتها 9 مواطنين من النساء والأطفال"، وأوضح أن "الجهات المختصة استجابت لنداءات أهالي مزرعة القبير لحمايتهم، وداهمت وكر المجموعة الإرهابية واشتبكت معها وقتلت أفراد المجموعة وصادرت أسلحتها"، نافيا بذلك ما ذكرته مصادر في المعارضة السورية أكدت وقوع مجزرة، قتل فيها حوالي 100 شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال في قرية القبير، متهمة قوات النظام و"الشبيحة" بارتكابها. في المقابل، حثّ المجلس الوطني السوري المعارض على تصعيد الهجمات العسكرية على قوات الرئيس بشار الأسد في أعقاب مذبحة في محافظة حماة، قتل فيها 80 مدنيا وفُقد 30 آخرون، وقال المجلس، في بيان، إن من بين القتلى 22 طفلا و20 امرأة، مشيرا إلى أن "مسلحي المعارضة الذين يعملون تحت مظلة الجيش السوري الحر يجب عليهم أن يصعدوا العمليات العسكرية لتخفيف الضغط عن المدنيين الذي يتعرضون "للحصار والقصف والاقتحام" في محافظات حماة واللاذقية وحمص. وقال المسئول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد سرميني: "هناك حوالي 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم 20 طفلا، بعضهم لم يتجاوز السنتين، و20 امرأة"، متهما قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة، وذكر أن بين الضحايا أيضا 24 شخصا من عائلة واحدة، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع المجزرة.