شهدت الإسماعيلية مع بدء حظر التجول فى الساعة السابعة مساء هدوءًا شديدا بدون مسيرات لجماعة الإخوان، بعد أيام متتالية لم يهدأ فيها الشارع، وتصاعدت الأحداث بداية من يوم الأربعاء بعد فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية لتحدث حالة من التوتر والعنف، وتستمر حتى يوم الجمعة لتسفر عن وفيات وإصابات كثيرة وحالات من الكر والفر فى الشوارع الجانبية ومحيط منطقتى مسجد الصالحين ومجمع المحاكم، الذى تم إحراقه ونهبه بالكامل ومحاولة الاعتداء على أقسام الشرطة ومحاولة اقتحام مبنى المحافظة وإحراق مديرية التموين بالإسماعيلية، ونهبها والتعدى على نقطة شرطة البعالوة بالتل الكبير ومقتل مواطن وإصابة ثلاثة بعد قيام الأهالى بمنع الإخوان من اقتحام نقطة الشرق، كما شهدت المحافظة خلال الثلاثة أيام الماضية حوادث متفرقة منها مصرع مدير إدارة كوبرى السلام العميد طه زكى ومجند وإصابة سائقة ومجند آخر ومصرع ضابط بالقوات المسلحة فى طريق أبو صوير ومصرع نجم نادى الكهرباء، والمنتخب المصرى سيد العدوى وأخيرا مقتل مواطن أمام مسجد السلام، وإصابة آخرين نتيجة لاشتباكات بين الأهالى والإخوان أمس بشارع المستشفى. وقام الإخوان أمس السبت بعد صلاة العصر بعمل مسيرات لدفن القتلى ومنهم فتاة تدعى شيماء حسن، تمت صلاة الجنازة عليها بمسجد مخلوف بشارع الدقهلية. كما تم تشييع جثمان على إسماعيل شقيق عضو مجلس الشعب عن الإخوان وأحمد إسماعيل أحد قيادات الإخوان بقرية سرابيوم بمركز فايد، وتشييع جثمان محمد مغاورى من مسجد عثمان ابن عفان بمنطقة الحرفى بالشيخ زايد، وبعد انتهاء مراسم الدفن عاد الإخوان فى جماعات متقطعة دون عمل مسيرات، وتفرقوا فى الشوارع وكان المتوقع أن يعودوا إلى مسجد الصالحين إلا أنهم لم يفعلوا وتم تفريق عدد قليل من أتباعهم كان ينتظر أمام مسجد الصالحين من المتعاطفين مع الجماعة والذين لم تصل لهم معلومات حول عدم إقامة مسيرات اليوم. وفى الساعة الثامنة مساء قام عدد من المسلحين بإطلاق عدة طلقات نارية أمام مديرية الصحة خلف مجمع المحاكم وتعاملت معهم قوات التأمين وفروا هاربين دون إصابات. وانتشرت قوات الأمن والجيش فى الشوارع لتطبيق الحظر ومنع التواجد للمواطنين فى الشوارع والميادين وهو الأمر الذى استجاب له المواطنون بالإسماعيلية وعادوا إلى منازلهم وأغلقت بعض الشوارع والمقاهى أبوابها تطبيقا لقرار الحظر.
