دعا الفريق أحمد شفيق، المصريين خارج مصر، لاستخدام الحق الذي ناضلوا من أجله سنوات، في انتخابات الإعادة، وطالبهم أن يختاروا لمصر "أن تبقى عاصمتها القاهرة، فالبعض يريد أن تكون عاصمة مصر في فلسطين". وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم بالتجمع الخامس: «أظن أن من أقصدهم يفهمون، أو لعلهم يفهمون.. فلسطين في قلوبنا، قضيتها محور اهتمامنا، من قلب عاصمة مصر سوف نسعى لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة، فكلاهما مقدستان لن تذوب أيهما في الأخرى». وقال: «القدسالشرقية عاصمة فلسطين، والقاهرة ستظل عاصمة مصر، تدافع عن سيناء، التي يريدون أن تضيع من بين أيدينا، تدافع عن قناة السويس، تدافع عن مستقبل أولادكم، سأجعلها بلدًا للجميع.» وأكد شفيق التزامه بحكم القضاء على «الرئيس السابق»، وأنه سيعمل في الدولة الجديدة على احترام الشرطة لحقوق الإنسان، محذرًا من استغلال هذه القضية لأغراض انتخابية؛ لأن «القضاء هو الذي أشرف على انتخابات الشعب والرئاسة»، وتعهد بالحفاظ على حقوق الشهداء، أمام الإخوان، الذين كانوا حسب زعمه «أول من تحدث عن دفع الدية للشهداء». ودعا شفيق معارضيه لمواجهته «بطريقة قانونية»، مشيرًا إلى أنه ليس في خصومة مع الشباب، وأعلن تنازله عن حقه في التعدي على مقاره الانتخابية في جميع المحافظات، وقال إنه «يمد يده للجميع، رافضًا إقصاء أية قوة سياسية مهما كانت درجة الاختلاف معها». وتعهد شفيق أنه «لن يسجن صاحب رأي، ولن يلاحق أي سياسي، وستلتزم الأجهزة الأمنية بمعايير القانون وحقوق الإنسان»، وأضاف: «أطمئن كل أم وأب أنه لن يُلاحق أبناؤهم بسبب آرائهم السياسية مهما اختلفوا معي، وأرحب بكل الترحيب بانتهاء قانون الطوارئ». وختم حديثه قائلا: «الإخوان يمثلون الدولة الدينية الطائفية، وأنا أمثل التقدم للأمام، هم يمثلون الرجوع للخلف، يمثلون الظلام، أنا أمثل الاستقرار، وهم يمثلون الفوضى.»