رحل الكاتب الكبير محمد صفاء عامر عن عالمنا فى الدقائق الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع مرض القلب استمر معه ما يقرب من عام، بالإضافة إلى بعض الآلام بالمعدة، تردد خلال هذه الفترة على عدة مستشفيات، رحل صفاء عامر فى هدوء وهو على فراش المرض ودون أن يشعر به أحد، وهو لا يزال متمسك بأفكاره التى تختزل فى تقديم الفن الهادف المحترم الذى يعبر عنه وعن أبناء مصر الذين يراهم بعينه، من خلال كتاباته التى ساهمت فى بريق الدراما المصرية وتميزها على مستوى الشرق الأوسط، رافضا الإنغماس فى دراما الألفاظ والمشاهد العارية التى طالبوه بها كثيرون من منتجى ومخرجى الدراما التليفزيونية من أجل مواكبة الشارع خلال الأعوام القلية الماضية، حيث تميز صفاء عامر فى تقديم الدراما الصعيدية التى تطرح القضايا الشائكة وتقدم الحلول المناسبة لها، حيث قال عامرعن محافظات الصعيد المنتمى إليها، أنها أرض خصبة للإبداع وبها العديد من القضايا التى لايجب الإغفال عنها، بل سيظل مهموم بها. رحل صفاء عامر وهو ممسك بقلمه يكتب أفكاره الجديدة التى لاتنتهى لتقديمها فى أعمال درامية كان يأمل فى رؤيتها تتحقق أمام عيناه لكن لم يمهله القدر، حيث له عملان فى إطار التنفيذ الأول هو"الميراث الملعون"، من إنتاج شركة صوت القاهرة، ومرشح لبطولته صلاح السعدنى، و"شفيقة ومتولى"، من إنتاج العدل جروب"، ومرشح لبطولته سمية الخشاب. قدم صفاء عامر العديد من الأعمال الدرامية والتى لاقت نجاحا جماهيريا عريضا وعلى مدار عقود طويلة منها "أفراح إبليس" للسورى جمال سليمان، والمخرج سامى محمد على عام 2009، و"عدى النهار" للنجم صلاح السعدنى، والمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ عام2008، و"نقطة نظام" لصلاح السعدنى، وإخراج أحمد صقرعام2007، بالإضافة ل"حق مشروع" من بطولة حسين فهمى وعبلة كامل،وإخراج رباب حسين فى نفس العام، و"حدائق الشيطان" لجمال سليمان للمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ، عام2006، و"الحب موتا"بطولة ممدوح عبد العليم، للمخرج مجدى أحمد على، عام2005، و"أمس لا يموت" عام 2003، وفى نفس العام قدم "مسألة مبدأ"، ومسلسلى "ذئاب الجبل" و"الضوء الشارد"، للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة، و"الفرار من الحب" و"جسر الخطر" لصلاح السعدنى، والمخرج جمال عبد الحميد.
