أكد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أن الشعب اليمنى أمام فرصة تاريخية لن تتكرر، وأهاب بكل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية بألا يفرطوا بهذه الفرصة التى سيخرج بها شعبنا منتصرا، ويكون نموذجا أمام المجتمع الدولى. جاء ذلك خلال ترأس الرئيس اليمنى، اليوم الاثنين، اجتماعا لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، وذلك لمناقشة المستجدات والتطورات على مختلف الصعد، وكذا مناقشة سير برامج عمل المؤتمر الوطنى الشامل وجدول الأعمال المحددة له وفقا لذلك. وقال هادى، إن ما تم هو البدء فى تنفيذ التسوية السياسية التاريخية فى اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والمضى نحو تنفيذ بنودها ومحدداتها وصولا بعد كل الإجراءات والقرارات والإصلاحات إلى مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، الذى يعول شعبنا على مخرجاته بآمال عريضة من أجل المستقبل المأمول والنجاح. من جهة أخرى، نفى ياسين مكاوى، نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطنى القيادى البارز فى الحراك الجنوبى، ما تردد بشأن انسحاب ممثلى الحراك فى مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، مؤكدا أنها أنباء عارية تماما عن الصحة. وقال مكاوى- فى بيان صحفى له اليوم- "إن ممثلى الحراك الجنوبى ملتزمون بالمشاركة فى الحوار الوطنى، غدا الثلاثاء، وحتى ختام المؤتمر".. لافتا إلى أن "ما تردد هى مجرد تسريبات هدفها حرف مسار المشروع الديمقراطى الذى يعيشه اليمن". وأرجع نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطنى، سبب تأخر وصول فريق الحراك الجنوبى إلى العاصمة اليمنية صنعاء لاستكمال باقى جلسات الحوار إلى "عقد مشاورات مع قيادات فى الحراك بمحافظة عدن، والتشاور حول شكل المرحلة القادمة، وهو ما تسبب فى تأخر سفر فريق الحراك إلى صنعاء". وكان مؤتمر الحوار الوطنى الشامل فى اليمن قد انطلق فى 18 مارس الماضى وفقا لمبادرة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجى لحل الأزمة السياسية التى كانت تعيشها البلاد، بعد احتجاجات شعبية أطاحت بنظام الرئيس اليمنى السابق، على عبد الله صالح، عام 2011م، ويبحث عن حلول لأهم القضايا والمشاكل التى تواجهها البلاد ومن بينها القضية الجنوبية (يطالب الحراك الجنوبى بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، وبناء الدولة وهيكلة الجيش والأمن، وتشارك فصائل فى الحراك الجنوبى بمؤتمر الحوار، بينما رفضت فصائل أخرى متشددة ذلك.