اتهمت النيابة الروسية، اليوم الاثنين، الكسى نافالنى أبرز معارض للرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتلقى أموال من الخارج لحملته الانتخابية لرئاسة بلدية موسكو، فى تهمة جديدة تدل بحسب رأيه على مخاوف السلطات، وقالت النيابة العامة فى بيان "خلال عمليات التحقيق تأكد تلقى نافالنى تمويلا من الخارج من أجل حملته"، مشيرة إلى أن 300 أجنبى إضافة إلى متبرعين غير معروفين من 46 دولة بينها الولاياتالمتحدة وفنلندا وبريطانيا وسويسرا وكندا، قدموا المال لنافالنى ولأفراد فريقه باستخدام نظام دفع إلكترونى. ويحظر القانون الروسى على أى مرشح الأنفاق على أى حملة سياسية من أموال تبرع بها أجانب، وقالت النيابة، إنها سلمت المعلومات لوزارة الداخلية لتقرر ما إذا كانت ستفتح قضية جنائية ضد نافالنى، إلا أن نافالنى الذى يعتبر المنافس الرئيسى لسيرجى سوبيانين رئيس بلدية موسكو الموالى لبوتين، نفى تلك التهم، وقال فى مقابلة مع إذاعة صدى موسكو "جميع الدفعات المالية التى تم تحويلها على حسابنا الانتخابى تخضع لمراقبة لجنة المدينة الانتخابية.. وبهذا فإن حملتنا هى الأكثر شفافية بين جميع الحملات". ونافالنى (37 عاما) محام يتمتع بحضور قوى وخطيب معروف فى الاحتجاجات المناهضة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ويخوض انتخابات رئاسة بلدية موسكو فى مواجهة رئيس البلدية الحالى الموالى للكرملين، والمعارض الروسى الذى يواجه من جانب آخر احتمال عقوبة السجن خمس سنوات فى قضية اختلاس، اعترف بأن هذه الاتهامات الجديدة لم تفاجئه، وقال "قبل يومين كنا نتساءل فى مقر الحملة الانتخابية كيف سيقومون بتشويه سمعتنا على التلفزيون حين يتضح الارتفاع فى نسبة التأييد فى استطلاعات الرأى، ويتبين أن الكابوس الذى تتخوف منه البلدية والكرملين- وهو تنظيم دورة ثانية- يمكن أن يتحقق". ووصف نافالنى الاتهامات ضده بأنها طريقة لضمان فوز سوبيانين بخمسين بالمائة من الأصوات لضمان عدم إجراء انتخابات إعادة، وأضاف "ندرك أنه كلما أصبح احتمال إجراء انتخابات إعادة أكثر حتمية، ازدادت الدعاية السيئة التى يطلقها الادعاء واللجنة الانتخابية لغسل أدمغة الناس على التلفزيونات الوطنية".