تجددت، منذ قليل، أحداث العنف الطائفى بقرية بنى أحمد بالمنيا، وقام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالاعتداء مجدداً على منازل ومحلات الأقباط هناك. من جانبه قال إيهاب رمزى المحامى وعضو اللجنة القانونية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ل"اليوم السابع"، إن الاعتداء على الأقباط والكنائس فى محافظة المنيا من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى هى بداية حرب صليبية يقودها الإخوان وتنفيذ ما وعدوا به، موضحاً أن ترتيب الأحداث فى الاعتداءات على الأقباط فى الصعيد يكشف المخطط الإخوانى لعقابهم على مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو. وأضاف رمزى أن سبب الاعتداءات التى يشنها أنصار المعزول على الأقباط فى قريتى بنى أحمد وريدة بالمنيا هى شائعة رددها شابان بإحدى المقاهى، حيث ادعيا أن خطباء المساجد أكدوا أن المسيحيين حرقوا مسجداً فى القرية وقتلوا 18 شخصاً، ثم تواترت هذه الشائعة للقرى المجاورة فتجمعوا للقصاص من الأقباط. وتابع رمزى: "لم يتم الاعتداء على أى مسجد، وهناك خطباء أكدوا الاعتداء على مسجد بالميكروفونات، ووصل مدير أمن المنيا بعد أربع ساعات من الحادث ويعلم جيداً استغاثات المواطن، ووصل بعد حريق منازل المسيحيين كاملة والمستوصف ومحلاتها". وأوضح رمزى أن الاعتداءات على الأقباط تأكيداً لما وعد به صفوت حجازى وتحذيره للأقباط، مشدداً على ضرورة التحرك لوقف ذلك المخطط، خاصة أن المنيا بؤرة للتيارات الإسلامية وكل قياداتها من المنيا، لافتاً إلى أن المسيرات تحمل الأسلحة الآلية مباشرة، مشيراً إلى أنه تم الاعتداء على كنيستى بمنطقة دلجا ونزلة عبيد فى المنيا دون تحرك أمنى، فى ظل وجود قيادات أمنية لا تتناسب مع الوضع الأمنى، قائلاً:"ميدان بالاس فى المنيا صورة مصغرة من رابعة العدوية".