استطاع أن يحقق مسلسل «تحت الأرض» نجاحا ملحوظا خلال عرضه بشهر رمضان الحالى على قناة «النهار» ونجح فى جذب الانتباه من خلال الحبكة الدرامية المميزة التى يقدمها المسلسل، إضافة إلى وجود نخبة كبيرة من النجوم فى العمل سواء من الفنانين المصريين أو الأجانب مثل التركية سونجول أدون الشهيرة ب«نور» فى الوطن العربى. «اليوم السابع» استضافت أبطال وصناع العمل فى ندوة خاصة للاحتفال بنجاح المسلسل والحديث عن كل تفاصيله بداية من التحضير له إلى أن تم عرضه على الشاشات وحضر بطل العمل الفنان أمير كرارة والمؤلف هشام هلال ورشا مهدى وسيد رجب وطارق النهرى ويحيى أحمد، بالإضافة لمنتجة العمل دينا كريم. «اليوم السابع»: فى البداية كيف كانت التحضيرات لمسلسل «تحت الأرض»؟ - أمير: بعدما انتهى المؤلف هشام هلال من كتابة العمل جلسنا سويا نعمل بفكرة الورشة، وهذه هى عادتنا منذ 3 سنوات وكل منا يضع أفكاره ويقوم هلال بتنفيذها، والعام الحالى لم أعتبر أن المسلسل بطولتى لوجود نجوم كبيرة بالعمل وبدونهم لم يستطع المسلسل أن يحقق النجاح، وأنا ضد عمل مسلسل من بطولتى من البداية للنهاية وربنا كرمنا بالنجاحات بسبب التعاون والروح الجيدة بيننا، فالعمل يناسب الأسرة بأكملها، ونحن سعداء بما حققه من نجاح جماهيرى وإشادة نقاد ووضعنا فى مصاف المسلسلات الجيدة فى السباق الرمضانى. «اليوم السابع»: هل كنت تريد أن تغير من شخصيتك الفنية وعمل دور بعيد عن دورك فى «المواطن إكس» و«طرف تالت»؟ - أمير: بالفعل هذا هو تفكيرى ومعى المؤلف هشام هلال والشركة المنتجة، خاصة بعد العروض الكثيرة التى جاءتنى لعمل شخصية «ميمى الرايق» كفيلم سينمائى، ولكن رفضت خشية أن أقع فى فخ التكرار مثلما وقع فيه فنانون آخرون، وكان هناك إصرار من داخلنا على أن يكون المسلسل مختلفا عن أى عمل آخر، بالإضافة إلى شخصيتى والتنوع فى أدوارى، سواء من خلال طريقة الأداء أو الشكل أو حتى السيناريو، وهى العناصر التى ساعدتنى على التغير والتنوع بأدائى. «اليوم السابع»: كان سلاحا ذا حدين أن تبدأ سيناريو المسلسل من أحداث كنيسة القديسين، خاصة أن الجمهور أصبح فى حالة تشبع وملل من الأمور السياسية؟ - هشام هلال: بالفعل نحن ندرك أن الجمهور أصبح فى حالة تشبع سياسى، ولكنها طبيعة الحال التى فرضت علينا منذ 25 يناير، فنحن دائما فى الشارع ولدينا الكثير من الأحلام التى نريد أن نحققها، وكان يصعب علينا الفصل عن الواقع وعمل حدوتة خيالية، فالشق السياسى هو الخط الرئيسى فى أحداث المسلسل، ولكن يتفرع منه خطوط اجتماعية وإنسانية كبيرة. «اليوم السابع»: كنت تضع فى حساباتك وجود سونجول أودن التركية أم أضفتها من أجلها تحقيق نسبة مشاهدة ولفت الأنظار للمسلسل؟ - هلال: الشخصية موجودة منذ بداية السيناريو، ولكنها كانت شخصية لبنانية، ومع جلوسنا سويا ووجود أفكار أصبحت يونانية ثم بعد ذلك تركية واستقررنا على سونجول الشهيرة ب«نور» فى الوطن العربى ويحسب للشركة أنها قامت بذلك ولم تبخل على العمل بأى شىء. «اليوم السابع»: هل تعتقد أن وجود فنانة تركية وأكثر من نجم عربى ساعد على انتشار المسلسل وتحقيق نجاح؟ - أمير: بالتأكيد، ولكن بالنسبة لياسر المصرى عمل مع نفس الشركة المنتجة فى فيلم «كف القمر»، والجزائرية أمل بشوشة شاهدنا مسلسلا لها سوريا، وكانت تناسب الدور بشكل جيد، وبالتأكيد وجودهم أضاف لمسلسل وبشدة. «اليوم السابع»: رغم إعلانك من قبل عدم حبك للأعمال التركية إلا أنك أجدت اللغة التركية خلال مشاهدك مع سونجول؟ - أمير: لا أفضل مشاهدة الأعمال التركية على الإطلاق، لأننى لا أميل للمونتاج الذى يحدث فى هذه الأعمال، وكانت الأمور فى المسلسل غير واضحة فى البداية، وهل ستتم دبلجة كلامها أم سأتحدث اللغة الإنجليزية، ولكن فى النهاية استقررنا على وجود معلمة للهجة التركية وأنا لم أتعملها ولكنى تدربت جيدا على مشاهدى فقط والحوار الذى يوجد فيه وحاولت أن أتقنها فى وقت قصير، لدرجة إشادة سونجول بلهجتى التركية وأننى أتقنتها. «اليوم السابع»: رشا مهدى، الدور كان جديدا ومختلفا فكيف كان استعدادك له، وما أهم الصعوبات التى واجهت بالعمل؟ - رشا مهدى: الدور كان صعبا ومذاكرته ساعدتنى كثيرا على إتقانه منذ بداية جلسات العمل التى كانت تجمعنا فى الشركة المنتجة، وكانت بداخلى رهبة من أمير كرارة، وكنت أحاول التركيز فى المشاهد التى تجمعنى به خشية منه، أما عن الصعوبات بالنسبة لى فتتلخص فى الدور بأكمله، لأن الشخصية تظهر طوال الوقت والحزن يملؤها، فكان لابد من المحافظة على تلك المشاعر خاصة أنها تبحث عن شقيقها طوال الوقت، ودائما فى حالة ضغط نفسى، وحرصت هنا على ألا تظهر الشخصية تميل للنكد، حيث كان من الضرورى أن أفصل بين الضغط العصبى والنكد. «اليوم السابع»: الصداقة التى تجمع بين أبطال العمل هل كان لها تأثير إيجابى على المسلسل؟ - رشا: هذا أهم شى بالعمل، لأن كلا منا يخاف على الآخر والجميع يحاول مساعدة بعضه لإخراج أفضل ما لديه من إمكانيات فنية، ولم أخف من أى شى لأننى أعتبر نفسى فى النهاية مع أصحابى وإخوتى داخل لوكيشن واحد. «اليوم السابع»: سيد رجب ويحيى أحمد، كل منكما له أعمال أخرى فكيف استطعتما أن تركزا فى كل عمل على حدة؟ - سيد رجب: أحرص منذ بداية عملى على عدم الوقوع فى فخ التكرار ولابد أن تكون أدوارى متنوعة وهذا يعود لرغبتى فى إمتاع وإشباع رغبة التمثيل بداخلى، أما الشىء الآخر فى مساعدتى على تجسيد أدوار مختلفة فهو الحكى، لأنى بطبعى حكاء حتى ورش التمثيل التى ألقيها تعتمد على ذلك، وهو ما ساعدنى على الاختلاف فى جميع الأدوار التى أظهر بها العام الحالى. يحيى أحمد: لابد أن يكون الفنان خامة طيبة وتتوافر فيه عدة عناصر لوجود مساحة للاختلاف ويكون على قدر من الفهم والتمرين الجيد، والحظ خدمنى لأن دورى فى مسلسلى «تحت الأرض» و«آسيا» مختلفان عن بعضهما البعض ومكتوبان بطريقة محكمة، ومنذ البداية كانت هناك بروفة «تربيزا» ووجود ألفة بين فريق العمل وأصبحت هناك دراية بكل تفاصيل الشخصية، وبالنسبة لى أعتبر نفسى محظوظا بالعمل فى المسلسلين. «اليوم السابع»: هل انضمام المخرج حاتم على قبل التصوير بأيام أثر على التحضيرات للمسلسل؟ - دينا: حاتم على انضم لنا بالصدفة البحتة ولا صحة لما تردد من قبل عن خطفنا له من أسرة مسلسل آخر، ولكن حقيقة ما حدث أن رشا مهدى كانت لديها «كاستنج» معه فى أحد الأعمال الأخرى وتحدثت معه عن أنها تحضر لعمل معى، وقام بالثناء على وعلى ما أقدمه، وعندما حكت لى مهدى ما حدث قمت بالاتصال به من أجل شكره على الكلام الجيد الذى قاله عنى، وهنا اعتذر المخرج الأول محمد جبر عن المسلسل، وبدأنا نرشح أسماء المخرجين غير المرتبطين بالعمل وكان هو واحد من ضمن الأسماء المرشحة وبالفعل تحدثنا معه وكان غير مرتبط بأى عمل فى ذلك التوقيت، وأرسلنا له السيناريو ووافق على الفور بعدما أعجب بنص الحوار وبدأنا تنفيذ العمل. أمير: حاتم على هو أحد أهم الأسماء فى المخرجين على الساحة الفنية حاليا، وبالفعل لم يلحق بروفات العمل التى أجرينها من قبله ولكن عندما قرأ السيناريو جيدا كانت لديه توجهات كبيرة طوال فترة التصوير. «اليوم السابع»: الدور كان بمثابة التحدى لك من أجل العودة إلى الساحة الفنية بقوة مثلما هى عاداتك؟ - طارق النهرى: بالتأكيد عندما قرأت السيناريو شعرت بمسؤولية كبيرة فى كيفية العودة مرة أخرى للساحة الفنية من خلال دور مميز ووجود كوكبة من الفنانين معى وإثبات نفسى من جديد خاصة بعد غياب عدة سنوات وكنت قلقا ومتوترا للغاية إلى أن شاهدت عرض الحلقات وشعرت بنجاح الشخصية من خلال تعليقات الجمهور فى الشارع. «اليوم السابع»: هل التوتر بسبب طول فترة الغياب عن المشاهد أم بسبب طبيعة الشخصية الأمنية التى تجسدها فى أحداث المسلسل؟ - طارق: الموضوع بالنسبة لى كان سلاحا ذا حدين، إما أن أعود طارق النهرى الذى اعتاد عليه الجمهور وإما أن ينتهى الأمر تماما وأجلس فى منزلى مجددا، فكان كل ذلك يشغل تفكيرى وتسبب لى التوتر ولكن بفضل الله استطعت أن أنجح فى الدور وأعود مجددا للدراما، وبدأ التفكير مع الشركة فى الأعمال المقبلة وكيفية التغيير عن الأدوار السابقة خاصة أن استثمار النجاح العام الحالى سيكون مهما ومفيدا، والتفاهم بيننا أزال تماما أى توتر بداخل الشخصية. «اليوم السابع»: يعتبر المسلسل هو العمل الثالث الذى تجسد فيه دور أكشن؟ - أمير: الأكشن فى «تحت الأرض» مختلف تمام عن الأعمال السابقة، وأرى أن الأكشن فى المسلسل يعد من أفضل مشاهد الأكشن التى كانت فى شهر رمضان، سواء من ناحية التصوير أو طريقة تنفيذه، ومبنى على دراما وموضع وأحاول دائما تنفيذه بنفسى مادمت قادرا على ذلك دون الاستعانة بأى دوبلير. «اليوم السابع»: تردد أنك بصدد التوقيع للمشاركة بمسلسل الخديو لرمضان المقبل؟ - أمير: بالفعل كنت مرشحا، له وهو من المسلسلات المهمة للغاية، وكنت أتمنى العمل فيه، ولكنى اعتذرت عنه بسبب طول الوقت والتفرغ الذى يتطلبه منى العمل، ولم أكن مستعدا الفترة الحالية، خاصة أننى أريد تثبيت النجاح الذى حققته العام الحالى فى «تحت الأرض» من خلال عمل آخر سأخوض به المنافسة رمضان المقبل لم نستقر على تفاصيله حتى الآن ولكنى بصدد تحضيره مع الشركة المنتجة. «اليوم السابع»: على الرغم من نجاحك بالدراما فإنك مازالت بعيدا عن السينما؟ - أمير: هناك مشروع سينمائى أحضر له مع المخرج طارق العريان بعنوان «أولاد رزق»، وحاليا فى جلسات عمل تجمعنا ومن المفترض أن نقوم بتصويره منتصف شهر سبتمبر المقبل. «اليوم السابع»: هل تعتقدين دينا أن الوضع الحالى سيؤثر على دراما رمضان المقبل أم أنك بطبعك متفائلة؟ - دينا: العام المقبل سيكون متعبا، ولكن ليس مثل العام الحالى الذى أرهقنا وبشدة، وأيضا كانت الظروف صعبة بالنسبة للقنوات الفضائية وحجم الإعلانات عليها، بسبب أن هناك الكثير من الناس مازالوا يعيشون فى مود الأحداث السياسية، ولكن هذا لن يمنعنى من الإنتاج العام المقبل ومن الوارد أن ينضم لنا مجموعة من الفنانين بجانب من معنا العام الحالى. «اليوم السابع»: هل ترين أن عرض المسلسل بشكل حصرى على قناة «النهار» أثر عن المسلسل أم ساعد على نجاحه؟ - أمير: كنت فى البداية قلقا من عدم متابعة المسلسل بشكل جيد، ولكن قناة «النهار» تعد واحدة من أكبر 3 قنوات على الساحة حاليا فى العالم العربى، ونسبة المشاهدة كانت عالية على المسلسل واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا لم أكن أتخيله لدرجة أننى ليس لدى أى مانع من عرض مسلسلى بشكل حصرى كل عام.