أرجع الكاتب الكبير يسرى الجندى، أسباب دفاع دول الغرب عن جماعة الإخوان المسلمين ورئيسها المعزول محمد مرسى، إلى تشبث تلك الدول بعودة الصراع الدينى للمنطقة وتقسيم العرب لدويلات، إضافة إلى الخطة التى كان يعتزم المعزول تنفيذها مع إسرائيل وبعض عناصر من جماعة حماس الذين أساءوا للقضية الفلسطينية، على حد وصف الكاتب والتى كانت تستهدف تقسيم سيناء فى صورة تدلل على الخيانة العظمى للبلاد. ويؤكد الكاتب فى تصريحاته ل"اليوم السابع" أن الغرب بات يدافع عن الإخوان بشكل جنونى، أكثر من دفاعهم عن حسنى مبارك مئات المرات، قائلا "دول الغرب أصبحت تستشعر الخوف الشديد خوفا من عودة شبح و"بعبع" الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذى يتمثل فى الفريق الأول القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى، حيث إنه يحمل ملامح زعامة يجتمع حولها الشعب المصرى وهو ما يقلق الولاياتالمتحدةالأمريكية ونظائرها من دول الغرب"، ولفت الجندى إلى أن ما يتعرض له الآن الفريق السيسى من ضغوط أجنبية ودولية كان قد تعرض لها عبد الناصر عقب ثورة يوليو 1952، لكن الزعيم الراحل استطاع بناء مصر بدون معونات أمريكية، حيث حقق للوطن إنجازات كثيرة بدون الغرب رغم التهديدات وتحدى جميع الظروف السياسية، ووضع خطة تنمية كبيرة بما فيها مشروع السد العالى، وهذه الأحداث شبحها عاد مع وجود رمز وطنى التفت حوله الجماهير وصدقته. وانتقد الجندى، ما أسماه ب"الجبهة الداخلية"، والتى بدأت تتحدث عن إجراء مصالحة وطنية عاجلة بدون محاسبة لقيادات الإخوان، متهما هذه الجبهة بأنها تميل لدول الغرب وتعمل على تنفيذ أجندتها، وعلى تقييد يد القيادة العامة للقوات المسلحة، مناشدا الفريق أول أن يخرج عن صمته ويتحدث بشفافية عن وسائل الضغط ويفضح الخونة وتكون هناك مصارحة كاملة لكى يعلم المصريون الوطنى من الخائن، مؤكدا أن صوت عصابة الإخوان بدأ يرتفع وسقف مطالبهم يعلون بعد إلحاح هذه الجبهة فى مسألة المصالحة الوطنية. وطالب يسرى الجندى بسرعة القبض على جميع قيادات الإخوان المسلمين المتورطين فى قضايا العنف والقتل والخيانة، رافضا مبدأ المصالحة معهم بدون حساب، مطالبا الجيش والشرطة بالتعامل مع المتهمين بالمنطق الثورى والقوانين الثورية، قائلا "لا يجب الحديث عن الديمقراطية وهناك جزء من الشعب المصرى يتمثلون فى قاطنى رابعة العدوية رهينة فى أيدى عصابة الإخوان"، موجها تساؤلا للغرب بقوله "هل توافق الولاياتالمتحدة على أن يقع حى من أحياءها رهينة فى أيدى عصابات متطرفة وهل هناك دولة تقبل بذلك"؟، مذكرهم بما قاله المسئولون فى لندن عندما وقع بها حادث إرهابى "طظ فى الديمقراطية". وتخّوف الكاتب الكبير من أن تكون هناك محاولة لإجهاض الزعيم الجديد المتمثل فى الفريق السيسى، من قبل دول الغرب التى تتعامى بشكل مفضوح وعاهر عن خروج ملايين المصريين فى سبيل الدفاع عن عصابة هناك أدلة موثقة على تورطها فى عمليات قتل وعنف، قائلا "لابد من أن تُلجم ألسنة الغرب، لأنه بمجرد ظهور شبح عبد الناصر من جديد حدث ارتكاريا فى جسد الغرب". وحول ما يحدث من هجمات إرهابية وعنف فى الشارع المصرى من أنصار المعزول، يؤكد الكاتب أن هذا العنف هدفه مساعدة أمريكا لنشر الفوضى الكاملة فى البلاد، وليس لعودة المعزول محمد مرسى، لأن جماعته تعلم أن الشعب لن يرتضى به مرة أخرى، مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا اتفقتا مع جماعة الإخوان ضد إرادة الشعب المصرى. يشار إلى أن الكاتب يسرى الجندى يعرض له على فضائية دريم مسلسل "خيبر" الذى يكشف من خلاله حقائق عديدة حول علاقة المسلمين باليهود، ويقوم ببطولته نخبة من كبار نجوم العرب منهم أيمن زيدان وسلافة معمار وسامح الصريطى وأحمد ماهر وخليل مرسى وقمر خلف وعبد الحكيم قطيفان وسناء شافع، إخراج محمد عزيزية.