أعلن البغدادي المحمودي رئيس الحكومة الليبية السابق من سجن المرناقية اليوم الاربعاء أن قرار تسليمه إلى بلاده يعني إعدامه مباشرة مشككا في قدرة المجلس الانتقالي ورغبته في ضمان محاكمة عادلة له . وقال المحمودي في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية /وات/ عن مكتب المحاماة الذي يتولى الدفاع عنه في تونس "إنه ليس على استعداد للمثول للمحاكمة في ليبيا ، ولكن على استعداد للرد على كل التهم الموجهة اليه في أي بلد من العالم وأي نظام قانوني يوفر له ضمانات المحاكمة العادلة وحقوقه ". وأضاف " لا توجد ولن توجد في القريب بليبيا محاكمة عادلة حسب أبسط المعايير الدولية" معتبرا أن المجلس الانتقالي لا يملك القدرة أوالرغبة الصادقة في ضمان محاكمة عادلة له في ليبيا ". ونفى المحمودي بشكل قاطع جميع المزاعم بمشاركته أو مشاركة الآخرين في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أوجرائم حرب أو فساد وأي جرائم أخرى يدعى انها ارتكبت بليبيا أوفي مكان آخر". وكانت السلطات الليبية التي أطاحت بالنظام السابق قد وجهت للمحمودي تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وكانت رئاستا الحكومة والجمهورية في تونس قد أعلنتا في الأيام الاخيرة أنهما موافقتان مبدئديا على تسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية لمحاكمته بشرط ضمان حقوقه الإنسانية وتوفير محاكمة عادلة له. وسيتوجه وفد رسمي تونسي إلى ليبيا قريبا للتأكد من المجلس الانتقالي من الضمانات المطلوبة قبل التسليم .