الفوبيا هى عبارة عن خوف وهلع غير طبيعى وغير مبرر من شىء أو مكان أو سلوك معين، يؤدى لقيام المريض بمحاولات واضحة للهروب من موقف مواجهة الشىء أو الظرف الذى يعتبره المريض خطراً على حياته. تقول دكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى، إن للفوبيا أنواعاً كثيرة وعديدة، وتستعرض الأكثر شيوعاً وانتشاراً، كالخوف من المساحات الخالية أو الخلاء الواسع الفسيح، أو الأماكن والمناطق المرتفعة، أو القطط، أو الماء، أو البرق، أو الجراثيم والبكتيريا المعروفة بالاسم الدارج "وسوسة النظافة"، والخوف من الرعد، أو المناطق المغلقة، أو الشياطين والجن والأرواح الشريرة.. ألخ. وتشير "عرفة" إلى أسباب المرض قائلة، إنه ليس هناك فى الوسط الطبى النفسى تحديد واضح لأسباب المرض. تتابع، فبعض الأطباء النفسيين يعطى فرضية كون المرض نابعاً من داخل الفرد، وهناك فرضيات أخرى مثل فرضية الصدمة والأذى، وحسب هذه الفرضية فإن تعرض المريض لخبر أو حادثة مؤلمة وقاسية مع مصدر الهلع والخوف، يؤدى إلى مشاعر خوف دفينة يتم تخزينها فى ذاكرة الفرد ومشاعره، وبالتالى رؤية الشىء، أو المكان الذى سبب الأخبار الأليمة والقاسية يثير مشاعر الخوف الدفينة هذه. أما عن سبل العلاج، فتقول إنه حسب رأى خبراء الصحة النفسية، فإن معظم أمراض الخوف والذعر من أشياء وأماكن معينة يمكن علاجها من خلال العلاج السلوكى لأنها أمراض نفسية خفيفة، وإن أكثر أنواع العلاج السلوكى المستخدمة فى علاج المرض هى العلاج بالمواجهة الذى يقوم على قيام المريض وبصحبة الطبيب المعالج بالتعرض للموقف أو الظروف المؤدية للهلع والذعر الشديد.