شيعت في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأثنين جنازة عبدالباسط المقرحي، ضابط المخابرات الليبي الذي أدين بتدبير تفجير طائرة “بان أمريكان” التي تحطمت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988. وكان المقرحي قد توفي الاحد في منزله في طرابلس، في الساعة 11 قبل ظهر الاحد بتوقيت غرينتش بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ويعد المقرحي، البالغ من العمر 60 عاما الشخص الوحيد الذي ادين بتفجير الطائرة ومقتل 270 شخصا، في محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها في هولندا عام 2001 . ولكن السلطات في اسكتلندا قررت الافراج عنه لاسباب انسانية عام 2009، وذلك بعد أن تبين انه مصاب بسرطان البروستات، وبعد ان قال اطباؤه إنه لن يعيش اكثر من ثلاثة اشهر. واسقط المقرحي قبيل وقت قليل من اطلاق سراحه طلب استئناف ثان كان تقدم به ضد الحكم الصادر بحقه. كما انكر المقرحي ضابط الاستخبارات الليبية السابق اي مسؤولية له عن تفجير طائرة بان امريكان في الرحلة 103 في ديسمبر 1988.
واثار اطلاق سراحه الكثير من مشاعر الغضب لاسيما في اوساط اقارب ضحايا انفجار الطائرة، بينما اعتقد اخرون ببراءته من المسؤوولية عن التفجير. وقد نقلت البي بي سي عن شقيق المقرحي عبد الحكيم “إن صحته قد تدهورت بسرعة قبل وفاته في بيته في طرابلس.”
ويظل تفجير هذه الطائرة من اكثر الاعمال الارهابية دموية، اذ خلف اكبر عدد من الضحايا في حادث من هذا النوع فوق الاراضي البريطانية.