برأت قاضية عسكرية أمريكية أمس الثلاثاء الجندى برادلى مانينج المتهم فى قضية تسريب الوثائق السرية لموقع ويكيليكس من التهمة الرئيسية المنسوبة إليه، وهى "دعم العدو" لكنه لا يزال يواجه عقوبات تصل إلى السجن لمدة 144 عاما لإدانته بتهم أقل خطورة. وأدانت القاضية الكولونيل دينيس ليند الجندى مانينج 25 عاما فى 20 من بين 22 تهمة نسبت إليه، وقد اعترف مانينج بنسخ ما يقدر بنحو 700 ألف وثيقة دبلوماسية وعسكرية سرية من نظام الحكومة الأمريكية. يذكر أن مانينج، الذى أصبح قضية مشهورة للمدافعين عن حرية تداول المعلومات على شبكة الإنترنت فى السنوات الثلاث الماضية منذ اعتقاله، كان قد جمع الوثائق عندما كان يعمل محللا استخباراتيا فى العراق. وكان من المتوقع أن يصدر بحق مانينج حكما بالإعدام حالة إدانته بتهمة دعم العدو، ومن الممكن أن تبدأ مرحلة إصدار الحكم أمس الأربعاء، حيث سيتم استدعاء مزيد من الشهود خلال تلك المداولات، كما سيتفاوض ممثلو الادعاء وهيئة الدفاع على طول فترة العقاب لكل تهمة، وما إذا كان سيقضى العقوبة عنها تباعا أو بشكل متزامن. ويأتى الحكم بعد سنوات من جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة وثمانية أسابيع من شهادات مكثفة وعرض المرافعات فى المحكمة العسكرية فى فورت ميد بولاية ميريلاند، شمال العاصمة واشنطن. وكان مانينج قد أقر بذنبه فى فبراير فيما يتعلق ببعض التهمة الجنائية البسيطة الموجهة إليه، لكنه رفض الاعتراف بالذنب فى القضية المثيرة للجدل وهى أنه كان مدركا أنه يساعد العدو، أو كان يعرف أن الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة ستستفيد من المواد التى نشرت على موقع ويكيليكس. ويواجه مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مشكلات قانونية خاصة به، حيث يتحصن فى السفارة الإكوادورية فى لندن، ويكافح محاولات قيام بريطانيا بتسليمه إلى السويد التى تطلبه فيما يتعلق بمزاعم ارتكابه لاعتداء جنسى هناك.
