برأت قاضية عسكرية أمريكية، اليوم الجندى برادلى مانينج من تهمة مساعدة العدو، بعد أن كشف عن كنز من الوثائق السرية الحكومية الأمريكية، مما شكل ضربة قوية إلى المدعين العامين العسكريين، الذين قالوا إنه تورط فى أكبر عملية تسريب لوثائق سرية فى التاريخ إلى موقع ويكيليكس الإلكترونى المناهض لسرية المعلومات. وقالت القاضية العسكرية الأمريكية الكولونيل دينيس ليند بعد انتهاء جلسات الاستماع، إنها وجدت مانينج مذنب فى معظم الجرائم المنسوبة إليه فيما يزيد على 20 تهمة، إلا أنها برأته من تهمة واحدة تندرج فى إطار قانون التجسس، التى نشأت بسبب تسريبه لشريط فيديو يصور ضربة جوية قاتلة لطائرة عسكرية فى "فرح" فى أفغانستان. وإذا كان قد تبين أن مانينج مذنب فى جميع التهم الموجهة إليه، بما فى ذلك مساعدة العدو، لكان سيواجه عقوبة السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط عنه. جاء الإعلان عن حكم القاضية العسكرية بعد جلسات استماع استمرت ثمانية أسابيع فى قاعدة "فورت ميد" فى ولاية ميريلاند الأمريكية، قال خلالها المدعون العسكريون، إن مانينج، البالغ من العمر "25 عاما"، قد حنث بالقسم وساعد تنظيم القاعدة لأن المجموعة الإرهابية تمكنت من خلال تسريباته من الوصول إلى مواد سرية بمجرد نشر موقع ويكيليكس.