ذكر الجيش أن القوات الفلبينية قتلت اليوم الثلاثاء ثمانية متمردين ينتمون إلى فصيل منشق يعارض مفاوضات السلام بين الانفصاليين والحكومة، اندلع القتال بعدما هاجم رجال حرب العصابات شاحنة محملة بالنفط فى بلدة جويندولونجان فى إقليم ماجوينداناو الواقعة على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا، وجرى غلق قطاع من الطريق السريع الوطنى لأغلب اليوم بينما أخلت القوات منطقة المتمردين الذى هاجموا أيضا مفرزة تابعة للجيش فى بلدة داتو بيانج القريبة، وقال الميجور جنرال روميو جابوز، وهو قائد بالجيش، أن ثمانية من رجال حرب العصابات قتلوا فى الاشتباك. وعثرت القوات أيضا على سلاحين ناريين وقنبلتين ناسفتين بدائيتين الصنع كانت فى حوزة المتمردين القتلى، وأضاف أن رجال حرب العصابات ينتمون إلى " حركة بانجسامورو من أجل الحرية الإسلامية " التى تعارض المفاوضات الجارية بين الحكومة الفلبينية و" جبهة تحرير مورو الإسلامية ". وقال المتحدث العسكرى لفتنانت كولنيل رامون زاجالا :" نتوقع أن يستمروا فى مثل هذه الأعمال لفرض المزيد من العراقيل أمام مفاوضات السلام"، وتعكف جبهة تحرير مورو الإسلامية، وهى أكبر جماعة انفصالية مسلمة متمردة فى إقليم مينداناو بجنوب البلاد، على وضع التفاصيل النهائية لاتفاق سلام تمهيدى جرى توقيعه فى أكتوبر الماضى مع الحكومة من أجل تشكيل كيان مستقل جديد بحلول عام 2016، وانفصلت " حركة بانجسامورو من أجل الحرية الإسلامية " عن جبهة تحرير مورو فى عام 2011 وتعهدت بالقتال من أجل دولة إسلامية منفصلة فى مينداناو، وهو مطلب تغاضت عنه جبهة تحرير مورو مقابل الحصول على قدر أكبر من الاستقلال للمسلمين الفلبينيين.
