أكد محامون الثلاثاء أن مدعين فى محكمة باكستانية سيوجهون الأسبوع المقبل للرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف تهمة التآمر لارتكاب جريمة واغتيال زعيمة المعارضة بنازير بوتو، ويقبع الجنرال المتقاعد، الذى عاد إلى بلاده فى مارس السابق بعد أربع سنوات من المنفى الاختيارى، قيد الإقامة الجبرية فى فيلته الواقعة على مشارف إسلام أباد منذ 19 أبريل. ومثل الثلاثاء شخصيا أمام محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، وتوجيه الاتهام لقائد سابق للجيش سيكون خطوة لا سابقة لها فى دولة خضعت لحكم الجيش لأكثر من نصف عمرها. وينظر كثيرون لذلك كتحد لسلطة القوات المسلحة. وبوتو التى تولت رئاسة الحكومة الباكستانية مرتين، اغتيلت فى إطلاق نار وهجوم بقنبلة فى ديسمبر 2007 بعد حملة انتخابية فى مدينة روالبندى، وقال المدعى شودرى أزهر لوكالة فرانس برس أن "برويز مشرف مثل اليوم (الثلاثاء) أمام محكمة تنظر فى قضايا الإرهاب"، وأضاف أزهر أن "القاضى شودرى حبيب الرحمن حدد السادس من أغسطس موعدا للجلسة المقبلة لتوجيه الاتهام"، وقال انه سيكون على مشرف المثول شخصيا. وأكد أن "التهم المتعلقة بالتآمر لارتكاب جريمة والاغتيال ستقرأ أمامه وسيكون عليه توقيع محضر الاتهام وبعد ذلك تنطلق محاكمة أخرى"، وقال رضا كاسورى محامى مشرف لفرانس برس أن الجنرال المتقاعد سيدفع ببراءته وان المحكمة أمرت الثلاثاء بفك تجميد كافة حساباته وممتلكاته، وقتل شودرى ذو الفقار رئيس الادعاء فى القضية فى إسلام أباد فى 3 مايو الماضى. ووجهت حكومة مشرف أصابع الاتهام فى اغتيال بوتو إلى زعيم طالبان-باكستان بيت الله محسود، الذى نفى اى تورط. وقتل محسود فى ضربة طائرة أميركية دون طيار فى 2009، ويواجه مشرف تهمة الخيانة العظمى لفرضه الأحكام العرفية فى 2007 وفى مقتل متمرد البلوش نواب اكبر بوغتى فى عملية عسكرية فى 2006.
