أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها لتوظيف قضية حرية الأسرى الفلسطينيين للمقايضة على الثوابت الوطنية ، مشددة على أن المستفيد من ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناطق باسم "حماس" الدكتور سامي أبو زهري في تصريح صحفي اليوم "إن حرية الأسرى حق لهم ولا يجوز توظيفها للمقايضة على ثوابتنا الوطنية". وأكد أبو زهري رفض الحركة العودة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن المستفيد من ذلك هو الاحتلال حيث يوظف المفاوضات كغطاء لاستمرار جرائم الاستيطان والتهويد. وأضاف "لا يجوز استخدام الوعود بالإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين كذريعة لتمرير هذا المخطط الذي يقوض القضية الفلسطينية، لأن حرية الأسرى هي حق لهم". وتعقد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعا لبحث قرار اطلاق سراح 104 اسيرا اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو ، وتم تأجيل الجلسة لنحو ساعة والنصف بسبب ضغوط اليمين الإسرائيلي المتطرف. ويأتي قرار الإفراج عن الأسرى -في حال تم- بادرة من الطرف الإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بعد قطيعة دامت لأكثر من ثلاث سنوات بسبب استمرار الاستيطان ورفض المطالب الفلسطينية.