تحدث الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب، والأمين العام لحزب الحرية والعدالة، بمحافظة القاهرة، اليوم الجمعة، عن الدكتورة رباب المهدي، الأستاذة بالجامعة الأمريكية، والمستشارة السياسية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، بقوله: «هذه شهادتي بحقها، دفعني لكتابتها ما تكرر في حقها من إساءات رأيت أن الأمانة تقتضي الرد عليها إنصافا للحق». وقال البلتاجي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، "إنه في عز التضييق على الإخوان، في فبراير 2007، وعلى إثر المحاكمات العسكرية، والتعديلات الدستورية الجائرة، دعتني الدكتورة رباب المهدي، لألقي محاضرة بالجامعة الأمريكية، ولأجري حوار مفتوح مع الطلاب، حول «المشهد السياسي المصري من منظور الإخوان المسلمين». ورغم الاختلافات السياسية بينه وبينها، أوضح البلتاجي أنه قرر كتابة شهادته بحقها، بقوله: «عملا بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله)، وقوله تعالى( ولا تبخسوا الناس أشياءهم)». واستشهد البلتاجي بمواقف الدكتورة رباب المهدي، بقوله: «في فبراير 2009، وفي أعقاب الحرب على غزة، ووسط أجواء رسمية وإعلامية للتعتيم والتشويه لحركة المقاومة الفلسطينية، دعتني دكتورة رباب، للمشاركة في ندوة بمركز الدراسات الاشتراكية نظمتها هي حول (الدروس المستفادة من انتصار المقاومة في غزة)». وأشار البلتاجي إلى أنه «في ليلة 2 فبراير 2011، ولعدة أيام متتالية بقيت دكتورة رباب، تلح في طلب لقائي داخل الميدان على نحو عاجل، حتى التقتني بعد عدة ليال، وعناء شديد، فسألتني وهي شديدة القلق: العدد في الميدان كما تراه يا دكتور بلتاجي في منتصف بعض الليالي، لا يتجاوز عشرين ألفا، ومعظمهم شباب الإخوان، فهل هناك إحتمال أن تنتهي المفاوضات مع الإخوان، إلى قرار إنهاء الإخوان اعتصامهم فينكشف الميدان؟» وأكد البلتاجي في رده على سؤالها «استحالة انسحاب الإخوان من الميدان، قبل رحيل حسني مبارك»، فقالت: «الحمد لله الآن فقط نطمئن على نجاح الثورة»، وظلت تتواصل حتى كان ما كان. وعن ليلة مليونية الجمعة 29 يوليو 2011، والتي عرفت بمليونية (الهوية الإسلامية)، قال البلتاجي: «جاءت دكتورة رباب للميدان قبيل صلاة الفجر، وهي متألمة كسيدة أن تنزل من بيتها في ذلك الوقت، ولكنها استشعرت أن إنسحاب العديد من الحركات الثورية من المليونية سيزيد الاستقطاب الوطني». واستكمل بقوله: «فجاءت لترجوهم عدم إعلان الانسحاب، وبرغم اعتراضها على صورة الميدان في تلك المليونية، إلا أنها ألحت عليهم بالمشاركة لتقليل فرص الانقسام الوطني». وأشار البلتاجي، إلى أنه في يناير 2012، قرأ مقالا للدكتورة رباب المهدي، عن (مستقبل العلاقات المدنية العسكرية)، فقرر وقتها اختيارها لتكون ضمن القائمة، التي يرتضيها ضميره ليرشحها لعضوية الجمعية التأسيسية للدستور، مبررا ذلك بقوله: «إذ رأيت أنها أكثر صلابة في الدفاع عن الاستقلال الوطني من عشرات الرجال». تجدر الإشارة إلى أن الدكتور محمد عبد المقصود، الداعية الإسلامى، قد شن في مؤتمر لمرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، الدكتور محمد مرسي، هجومًا عنيفًا على حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، منتقدًا بشدة آراء الدكتورة رباب المهدي، بخصوص ما يتعلق بموضوعات الختان والحجاب.